«التفاصيل» قيد المناقشة.. مسعد بولس يتوقع «هدنة» بالسودان قريبا

توقع مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي، التوصل إلى هدنة بين الجيش والدعم السريع بالسودان، إذ تجري مناقشة بعض تفاصيلها.

وعُقدت في القاهرة اليوم الإثنين جلسة أعمال الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، حول القضايا الأفريقية.

• «نحن أو الفوضى».. «مطامع» بورتسودان تقوّض جهود الرباعية للسلام

وترأس الجانب المصري وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، فيما ترأس الجانب الأمريكي مسعد بولس.

مبادرة أمريكية

وقال بولس في تصريحات عقب انتهاء الجلسة: "هناك بعض التفاصيل التي يجري الانتهاء منها (بخصوص الهدنة)، ونأمل في الإعلان عنها قريبا"، مؤكدا أن "الطرح الأمريكي لاقى ترحيبا مبدئيا من قبل الطرفين"، وأنه يمثل فرصة حقيقية لإنهاء الأزمة.

وأضاف أن الهدنة المقترحة بمبادرة أمريكية مدتها 3 أشهر وتستند إلى خطة المجموعة الرباعية التي تضم الإمارات ومصر والولايات المتحدة والسعودية.

وشدد على أن "خطة الرباعية حظيت بدعم واسع من الاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية، والاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، وكندا".

ولأول مرة منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، يسود شبه إجماع دولي وإقليمي على رفض الحل العسكري، والاتفاق كليًا على المسار التفاوضي الذي يقود إلى إنهاء النزاع، استنادًا إلى مرجعية المخرجات المُعلنة في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، المعروفة باسم "خارطة طريق دول الرباعية لحل الأزمة السودانية".

لكن الجيش السوداني رفض تلك الخطة وعطل مسار الحل.

وتنص الخطة على هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر للسماح بدخول المساعدات، وإطلاق عملية سياسية خلال تسعة أشهر، مع استبعاد عناصر تنظيم الإخوان من أي دور فيها.

وبخصوص التسريبات عن لقاء محتمل بين قائدي الجيش عبد الفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قال بولس "لم نعلن عن أي لقاء محتمل وهناك تواصل مع الطرفين بشكل منفصل، ولم تكن هناك أي مفاوضات بشأن ذلك ونأمل في التوصل لاتفاق (حول الهدنة) قريبًا"، وفقا لما نقلت عنه وسائل إعلام مصرية.

موقف مصر

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري في بيان إن مصر تدعم وحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية.

وأشار إلى الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية المعنية بالسودان لدعم جهود التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.

وشدد على أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان؛ بما يمهد الطريق لإطلاق عملية سياسية شاملة في البلاد.

كما تناول وزير الخارجية المصري أهمية زيادة حجم المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى جميع أنحاء السودان، وتعزيز التنسيق مع منظمات الإغاثة والحكومة السودانية في هذا المجال.

وطالب بإنشاء ممرات إنسانية لتوزيع المساعدات باعتباره أولوية قصوى في ضوء تفاقم الأوضاع الإنسانية على الأرض، واستمرار مصر في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء السودانيين.

وأعرب وزير الخارجية عن القلق البالغ من تردي الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوي في الفاشر وضرورة وضع حد لـ"الانتهاكات الجسيمة".