مينا سمير.. شاب قبطي مصري تردد اسمه داخل مسجد
إمام مسجد ينشر صور شاب قبطي داخل المسجد خلال صلاة الجمعة، مخصصا الخطبة للحديث عن شجاعة الشاب واصفاً إياه بـ"شهيد الشهامة"
مينا سمير، شاب مصري شجاع، أقدم على عمل بطولي دفع حياته ثمنا له، إذ تصدى للص حاول سرقة فتاة مسلمة بأحد شوارع مدينة أسوان، في صعيد مصر، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وكانت النتيجة تلقيه طعنات عدة أودت بحياته.
قصة الشاب القبطي، البالغ من العمر 20 عاما، أحدثت دويا كبيرا داخل مصر، وحصدت الكثير من ردود الفعل الإيجابية المثنية على شجاعته، توجه إمام مسجد بنشر صور البطل داخل المسجد خلال إلقائه خطبة الجمعة، والتي خصصها للحديث عن شجاعة الشاب، واصفا إياه بـ"شهيد الشهامة".
وذكرت المواقع المصرية المحلية أن الآلاف من أبناء أسوان شيعوا جثمان الشاب مينا سمير كامل، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى أسوان الجامعي، متأثرا بإصابته عقب تلقيه طعنة نافذة من لص "مسجل خطر"، أثناء تصديه لسرقة فتاة بشارع السوق السياحي بمدينة أسوان.
وأوضحت المواقع المحلية أن إمام مسجد منصور حمادة بمحافظة أسوان ويدعى سعودي مرزوق، نشر صور مينا سمير داخل المسجد خلال صلاة الجمعة، مخصصا الخطبة للحديث عن شجاعة الشاب، قائلا "ما فعله يأتي من دافع شخصي، وإذا اختلفنا في المعتقد والدين لا بد أن نتفق في الإنسانية".
ودفعت هذه الخطوة محافظ أسوان اللواء أحمد إبراهيم، الذي شارك في أداء واجب العزاء لأهل الفقيد مشيدا بشجاعته، إلى تكريم الإمام.
وقال إبراهيم، في بيان صحفي، إن ما فعله إمام المسجد "أخلاق الإسلام التي تحث على الفضيلة ومكارم الأخلاق، وتكريم كل من يسهم في عمل خير للمجتمع"، مثنيا على هذا التصرف، خاصة مع تحول الشاب مينا سمير إلى بطل حقيقي في وجهة نظرة المجتمع؛ لتصرفه الشجاع في الدفاع عن الحق والذي كلفة حياته.