قمة جديدة اليوم.. إليك أبرز الأرقام حول التغير المناخي العالمي
فرض التغير المناخي نفسه على رأس جدول أعمال القمم العالمية ومجموعات العشرين، خلال السنوات العشر الماضية، وسط تحول أنماط الطقس.
وتعقد السبت قمة تنظمها الأمم المتحدة ويشارك فيها العشرات من رؤساء الدول والحكومات، سيكون من بين أبرز أهدافها استئناف الجهود الدولية من أجل المناخ ومكافحة الاحتباس الحراري، بعد خمس سنوات من توقيع اتفاقية باريس.
وتهدف اتفاقية باريس الموقعة عام 2015، وسيجري نقاش بشأنها في قمة اليوم التي تعقد افتراضيا، على إبقاء الاحتباس الحراري أقل من درجتين مئويتين على سطح الكرة الأرضية، عما كانت عليه خلال العصر الصناعي.
- قمة المناخ.. قادة العالم يبحثون عن حلول طموحة لحماية البيئة
- خطة إنعاش وبريكست وعقاب تركيا والمناخ.. 4 قضايا ساخنة في قمة "اليورو"
وتغير المناخ بحسب الأمم المتحدة تحول إلى القضية الحاسمة في العصر الحالي، من تحويل أنماط الطقس التي تهدد إنتاج الغذاء، إلى ارتفاع منسوب مياه البحر الذي يزيد من مخاطر الفيضانات الكارثية.
وبعد أكثر من قرن ونصف من التصنيع وإزالة الغابات والزراعة على نطاق واسع، ارتفعت كميات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي إلى مستويات قياسية، بالتزامن مع نمو عدد السكان والاقتصادات ومستويات المعيشة.
وبحسب بيانات أممية، فإنه من عام 1880 إلى عام 2012، ارتفع متوسط درجة الحرارة العالمية بمقدار 0.85 درجة مئوية، شمل ارتفاع درجة حرارة المحيطات، وتضاءلت كميات الثلج والجليد، وارتفع مستوى سطح البحر.
ومن عام 1901 إلى عام 2010، ارتفع متوسط مستوى سطح البحر العالمي بمقدار 19 سم مع توسع المحيطات بسبب الاحترار وذوبان الجليد؛ وتقلص مدى الجليد البحري في القطب الشمالي في كل عقد متتال منذ 1979.
وبالنظر إلى التركيزات الحالية والانبعاثات المستمرة لغازات الدفيئة، ترى الأمم المتحدة أنه من المحتمل بحلول نهاية القرن الحالي، سيستمر متوسط درجة الحرارة العالمية في الارتفاع فوق مستوى ما قبل الصناعة.
وبحسب توقعات خبراء أشرفوا على بلورة اتفاقية باريس للمناخ، من المتوقع أن يكون متوسط ارتفاع مستوى سطح البحر 24-30 سم بحلول عام 2065، و40-63 سم بحلول عام 2100 مقارنة بالفترة المرجعية من 1986 إلى 2005.
ويرى الخبراء بوجود أدلة مقلقة على أن نقاط التحول المهمة، التي تؤدي إلى تغييرات لا رجعة فيها في النظم البيئية الرئيسية ونظام المناخ الكوكبي، منها غابات الأمازون المطيرة والتندرا القطبية الشمالية اللتين تقتربان من عتبات تغيير جذري من خلال الاحترار والجفاف.
وفي أكتوبر/ تشرين أول 2018، أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) تقريرا خاصا عن تأثيرات الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية.
ووجدت أن الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية يتطلب تغييرات سريعة وبعيدة المدى وغير مسبوقة في جميع جوانب المجتمع. مع الفوائد الواضحة للناس والنظم البيئية الطبيعية.
ووجد التقرير أن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بـ 2 درجة مئوية يمكن أن يسير جنبا إلى جنب مع ضمان مجتمع أكثر استدامة وإنصافًا.
وفي حال تحقيق ارتفاع للحرارة بأقصى 1.5 درجة بدلا من درجتين اثنتين، فإنه بحلول عام 2100 سيكون ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي أقل بمقدار 10 سم.
وسيكون احتمال خلو المحيط المتجمد الشمالي من الجليد البحري في الصيف مرة واحدة كل قرن مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمرة واحدة على الأقل كل عقد عند درجتين مئويتين.
كذلك، ستنخفض الشعاب المرجانية بنسبة 70-90% مع الاحترار العالمي بمقدار 1.5 درجة مئوية، في حين أن جميع الشعاب المرجانية ستفقد بدرجة 2 درجة مئوية.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi41MSA= جزيرة ام اند امز