القوات العراقية تقتل "مسؤول التفخيخ" غرب الموصل
القوات العراقية تواصل تقدمها بتحرير حي الثورة في غرب المدينة وتقتل 14 داعشيا بينهم أجانب
تواصل القوات العراقية انتزاع أحياء جديدة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي في الجزء الغربي من مدينة الموصل بشمال العراق، في حين يواصل الآلاف يفرون من المناطق المحاصرة.
وقال بيان أعلن جهاز مكافحة الإرهاب، السبت، أنه استعاد السيطرة على حي الثورة.
واستعادت القوات العراقية جزءا كبيرا من الموصل من التنظيم الذين اجتاحوا المدينة في يونيو/حزيران عام 2014.
ويسيطر الجيش الآن على الأحياء الشرقية ويحرز تقدما في الغرب.
والمتبقي من عناصر داعش محاصرون في البلدة القديمة بغرب الموصل، ويستغلون ضيق الشوارع والأزقة وكثافة السكان التي تعرقل عمل القوات العراقية في إطالة أمد المعركة، ويعتمدون على سلاح القناصة وزرع الألغام والمتفجرات في الشوارع.
من ناحيتها أعلنت الشرطة أنها قتلت 14 داعشيًا ودمرت 8 آليات مفخخة وفككت 55 عبوة ناسفة و34 منزلا ملغما خلال عملياتها في حي الثورة.
وأضافت في بيان أنها تمكنت من قتل الإرهابي أبو بعد الرحمن الروسي مسؤول التفخيخ مع 3 من مرافقيه من جنسية آسيوية في حي الزنجيلي بالموصل.
كما أعلن قائد الشرطة الاتحادية، الجمعة، عن تحرير فتاة أيزيدة كانت مختطفة لدى تنظيم "داعش" في حي التنك غربي الموصل.
وما زال مئات الآلاف من المدنيين محاصرين في غرب الموصل.
وفي المقابل، نقلت متحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إحصائية عن مصادر حكومية تقول إن نحو 503 آلاف شخص نزحوا من الموصل حتى 20 إبريل/نيسان الجاري، وأن 91 ألفا منهم عادوا.
وفر المئات من الموصل، السبت، وهم يجرون عربات يد تحمل حقائب ورضعا وكبارا في السن.
وبعد السير لأميال نقلت حافلات العائلات من نقطة تفتيش تابعة للحكومة في جنوب المدينة إلى مخيمات تؤوي أكثر من 410 آلاف شخص نزحوا منذ بدء الهجوم لاستعادة الموصل في أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال أبو قحطان (63 عاما) وهو أحد وجهاء مجموعة مؤلفة من 41 شخصا ينتمون إلى 5 عائلات: "غادرنا دون مياه أو طعام أو إضاءة ونحن نضع ملابسنا على ظهورنا".
ويوم الجمعة أطلقت مجموعة شباب وشابات الموصل حملة لتنظيف المدارس والمستشفيات في شرق وغرب الموصل.
وقال المسؤول عن الحملة جاسم العراقي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "مجموعتنا (موصل جنة) تضم أكبر فريق تطوعي يتكون من 200 شاب وشابة من جميع القوميات والأطياف، ولا ينتمون لأي حزب أو كتلة سياسية وهم يعملون لإعادة تأهيل المدارس والمراكز الصحية والمستشفيات وتنظيف الشوارع مجانا".