الأمم المتحدة: وفاة أم أو طفلها خلال الولادة كل 11 ثانية

المديرة التنفيذية لـ"يونيسف" تقول إن "الولادة تشكل مناسبة للفرح، لكن في كل 11 ثانية تتحول عملية ولادة إلى مأساة عائلية"

أظهرت إحصائيات جديدة أصدرتها الأمم المتحدة، الخميس، تفاوتا في نسب التقدم على صعيد وفيات الأطفال والأمهات لدى الولادة بصورة كبيرة في العقود الأخيرة، مع تسجيل وفاة أمّ أو طفلها خلال الولادة بواقع مرة كل 11 ثانية.

• 6 أضرار للحامل من المشروبات الغازية.. أخطرها الولادة المبكرة

وكشف تقريران لوكالات أممية عدة تقدما عالميا واضحا على صعيد تقليص عدد النساء الحوامل أو الأمهات الجدد والأطفال الصغار الذين يتوفون سنويا، وذلك بفضل تحسين النفاذ إلى خدمات صحية ذات جودة عالية وبتكلفة مقبولة.

وفي 2018، توفي طفل من كل 13 في المنطقة قبل بلوغه سن الخامسة، مقارنة مع حالة وفاة واحدة من كل 196 طفلا في أوروبا، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وبيّنت أرقام الأمم المتحدة أن معدلات وفيات الأمهات ارتفعت في 13 بلدا بين 2000 و2017 بينها خصوصا بلدان تشهد نزاعات أو أزمات مثل سوريا وفنزويلا.

غير أن الولايات المتحدة سجلت أعلى ازدياد في هذا المجال مع ارتفاع بنسبة 58% خلال الفترة المذكورة ليصل الرقم إلى 19 وفاة لكل 100 ألف ولادة.

وتعهدت بلدان العالم أيضا تقليص وفيات المواليد الجدد إلى مستوى لا يتعدى 12 وفاة لكل 100 ألف ولادة، وأيضا للأطفال دون سن الخامسة إلى ما لا يزيد على 25 وفاة لكل ألف طفل بحلول 2030.

وقد نجحت بلدان عدة في بلوغ هذا الهدف، لكن أكثر من 50 بلدا لا تزال متأخرة.

وقال رئيس قسم الصحة في منظمة "يونيسف"، ستيفان بترسون، للصحفيين في جنيف: "في حال لم نسرّع جهودنا، سنفقد 50 مليون طفل لأسباب يمكن تفاديها".

وذكر رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، في بيان: "في البلدان التي تمد جميع سكانها بخدمات صحية سليمة وميسورة الكلفة وعالية الجودة، تتاح للنساء والأطفال فرصة البقاء والصمود".

ومنذ مطلع القرن الحالي، تراجع عدد وفيات الأطفال دون سن الخامسة بواقع النصف تقريبا مسجلا 5.3 مليون وفاة حول العالم في 2018.

ووقع ما يقرب من نصف هذه الوفيات في الشهر الأول من حياة هؤلاء الأطفال، ما يعني أن ما يقرب من 7 آلاف مولود جديد توفوا يوميا في 2018.

وفي الوقت عينه، تراجع عدد النساء اللواتي يمتن جراء مضاعفات خلال الحمل والولادة بواقع أكثر من الثلث ليصل إلى 295 ألفا في 2017 مقارنة مع 451 ألفا في 2000.

وفيما تظهر هذه الأرقام تقدما كبيرا، لا تزال أمهات كثيرات يمتن جراء مضاعفات خلال الحمل أو الولادة إذ بلغ عددهن حوالي 800 امرأة يوميا في 2017، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وفي المحصلة، تكشف الإحصائيات عن أن نحو 2.8 مليون امرأة ومولود جديد يموتون سنويا، وذلك لأسباب يمكن تفاديها في أكثرية الحالات.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" هنرييتا فور، في بيان: "الولادة تشكل حول العالم مناسبة للفرح، لكن في كل إحدى عشرة ثانية، تتحول عملية ولادة إلى مأساة عائلية".