استقبلت نساء غزة "يوم الأم" الذي يصادف 21 مارس/آذار من كل عام، بالحزن المزروع في كل بيت وشارع وحارة في القطاع الذي يواجه حربا إسرائيلية للشهر السادس على التوالي.
جاء عيد الأم محملا بالوجع والألم على جميع الأمهات في غزة، تقول سيدة فلسطينية أربعينية لكاميرا "العين الإخبارية": "في الماضي كانت الأمهات تجتمع، وتعلو أصوات الفرحة والبهجة، أما الآن لا نشعر بطعم العيد". وتقول سيدة أخرى: "لا يوجد عيد أم في غزة، فقط يوجد شهداء وجرحى، لا نشعر بأي شيء تحت القصف".
فتاة أخرى تؤكد أنها تشعر بالحزن بسبب غيابها عن والدتها لمدة 6 أشهر، وتتمنى أن تلتقيها في هذا اليوم، وترتمي في حضنها، مشيرة إلى أن صدى الحرب على غزة قتل معاني الفرح كلها.
وتتوجه اليوم أنظار الفلسطينيين في غزة إلى نيويورك، حيث يصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار أمريكي لوقف النار، وقلوبهم مع رفح.
فاليوم، ستعرض الولايات المتحدة مشروع قرارها الذي يشدد على "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة على مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أعلن، يوم أمس، أن بلاده حليفة إسرائيل طرحت على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو إلى "وقف فوري للنار" في قطاع غزة الذي يتضور سكانه جوعا ويُقتل عشرات منهم يوميا تحت القصف الإسرائيلي.