سرطان الفم.. الأعراض والعلاج ونسبة الشفاء
سرطان الفم من أنواع السرطانات الخطيرة التي لها الكثير من المراحل، إليكم أعراض وأسباب وطرق العلاج ونسبة الشفاء من سرطان الفم.
من أنواع السرطان الخطيرة المنتشرة والتي تصيب منطقة الفم والحلق، ويظهر على شكل ورم أو قرحة ويشمل سرطان الفم أنواع أخرى من السرطانات مثل الشفتين واللسان والخدين والجيوب الأنفية والبلعوم، مما يشكل خطورة على حياة الإنسان، في التقرير التالي نستعرض تشخيص وتحليل وأعراض وأسباب ومراحل سرطان الفم.
أسباب سرطان الفم:
عادة ما يصاب الإنسان بسرطان الفم نتيجة التغيرات الجينية في الجسم، والتي تؤدي إلى نمو الخلايا بشكل غير طبيعي، ومع استمرار هذه الخلايا تظهر الأورام ويوجد العديد من عوامل الخطر للإصابة بسرطان الفم ومنها:
التدخين:
والذي يعتبر من أكثر الأسباب المسببة للسرطانات بمختلف أنواعها وسرطان الفم بشكل خاص، حيث إن التبغ يتسبب في تهيج الأغشية المخاطية التي تبطن الفم، حيث أن التبغ يحتوي على المواد المسرطنة.
الوراثة:
إصابة أحد أفراد العائلة بالسرطان في الفم أو نوع أخر من السرطان، والذي يؤدي إلى احتمالية إصابة أي شخص في العائلة بنفس المرض.
سوء التغذية:
أشارت الدراسات المختلفة أن تناول نظام غذائي خالي من الخضروات والفواكه يتسبب في الإصابة بسرطان الفم، كما أن تناول الأطعمة الجاهزة والإفراط في تناول اللحوم الحمراء من العوامل التي تزيد نسبة الإصابة بسرطان الفم لدى الأشخاص.
الإصابة ببعض الأمراض:
يوجد بعض الأمراض التي قد تتسبب في الإصابة بسرطان الفم، ومنها الحزاز المسطح الفموي، وبعض الأمراض التي تضعف مناعة الجسم ومن ضمنها الإيدز، والإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري.
التعرض المتكرر لأشعة الشمس
أعراض سرطان الفم:
- وجود البقع الحمراء في الفم.
- يكون شكل سرطان الفم على هيئة ظهور بعض الكتل والإنتفاخات والبقع على الشفاه أو اللثة أو أي منطقة أخرى من الفم.
- وجود نزيف في الفم دون مبرر لحدوثه.
- الصعوبة في المضغ أو البلع أو عند الكلام وعند تحريك اللسان.
- من أعراض سرطان الفم واللسان الإصابة بالالتهابات المزمنة في الحلق.
- من علامات سرطان الفم فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- الشعور بالتنميل في بعض أجزاء الفم أو الوجه أو الرقبة.
- الإصابة بالبحة في الصوت أو تغير الصوت.
- التخلخل في الأسنان دون مبرر.
- ظهور تقرحات في الفم أو الوجه أو الرقبة.
مراحل سرطان الفم:
المرحلة الأولى:
يبلغ حجم الورم بها 2 سم ولكن لم ينتشر السرطان إلى الغدد الليمفاوية.
المرحلة الثانية:
يكون حجم الأورام السرطانية ما بين 2 إلى 4 سم ولم ينتشر إلى الغدد الليمفاوية.
المرحلة الثالثة:
يكون حجم السرطان أكبر من 4 سم وقد ينتشر أو لا ينتشر إلى الغدد الليمفاوية، ولكنه لم يصل إلى أجزاء أخرى في الجسم.
المرحلة الرابعة:
تنتشر الخلايا السرطانية إلى الأنسجة والغدد الليمفاوية في أماكن الجسم القريبة من الورم.
تشخيص سرطان الفم:
يتم تشخيص سرطان الفم من خلال فحص الأسنان حيث يقوم طبيب الأسنان بالفحص الشامل لها، ويتم بناءً عليه اكتشاف الإصابة بسرطان الفم، حيث قد يلاحظ الطبيب ظهور كتل أو تغيرات في لون الأنسجة في تجويف الفم أو ظهور التقرحات.
عند التأكد من ذلك يتم إجراء الفحص من قبل الطبيب الخاص بالأمراض السرطانية، وهذا من خلال فحص الحلق وعمل التنظير الداخلي من خلال كاميرا صغيرة مرنة يستخدمها الطبيب للتعرف على مدى إنتشار الورم السرطاني.
عمل اختبارات تشمل التصوير بالأشعة السينية والأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي.
تحليل سرطان الفم:
لا يمكن من خلال تحليل الدم وحده التأكد من الإصابة بسرطان الفم ولكن يوجد تحليل اللعاب، حيث أكدت الدراسات الحديثة وفق ما ذكره موقع webmd أن الباحثون قاموا باكتشاف الأورام من خلال اللعاب بمعدل 76% من المرضى اللذين تم عمل البحث عليهم، ولهذا يجب الجمع بين تحليل اللعاب وتحليل الدم معًا لإكتشاف مرحلة الإصابة بسرطان الفم.
هل سرطان الفم خطير؟
من الأسئلة المهمة التي يتم التساؤل عنها عند الإصابة بهذا المرض، وبالتأكيد يعد سرطان الفم من الأمراض الخطيرة والتي تتطور لتصيب مناطق أخرى قريبة من الفم، ومنها تجويف الفم والحلق والبلعوم، ولهذا يجب التشخيص والعلاج السريع.
هل سرطان الفم مميت؟
عند عدم السيطرة على الأورام السرطانية وبناءًا على سرعة انتشار سرطان الفم فقد ينتقل إلى أماكن أخرى مما يشكل خطورة حقيقية على حياة الإنسان، ولهذا من المهم إكتشاف المرض وعلاجه بشكل سريع.
نسبة الشفاء من سرطان الفم:
مع التقدم العلمي المستمر واتباع طرق العلاج الحديثة فقد ارتفعت نسبة الشفاء من الأمراض السرطانية، وهذا من خلال الحرص على البدء في العلاج فور اكتشاف الأعراض المرضية لسرطان الفم.
علاج سرطان الفم:
يتضمن علاج سرطان الفم في مراحله الأولى اللجوء إلى الجراحة وهذا من خلال إستئصال الورم والغدد الليمفاوية المصابة بالورم، وقد يتم إزالة أنسجة أخرى في منطقتي الفم والرقبة.
العلاج الإشعاعي ويتم العلاج به من خلال استخدام إشعاع ذو طاقة مرتفعة لإزالة الورم السرطاني.
العلاج الكيميائي والذي يساعد القضاء على الخلايا السرطانية، ولكنه له آثار جانبية.
العلاج الدوائي الموجه والذي يعمل على تثبيط نمو الورم ومنع انتشاره، من خلال التأثير على نوع من البروتينات الموجودة به.
العلاج المناعي وهذا من خلال تقوية الجهاز المناعي من خلال الأدوية والأغذية التي ترفع مناعة الجسم، وبالتالي المساعدة في إستجابة العلاجات الأخرى.