مفتي مصر يكشف سر عداء الإخوان للأزهر
كشف الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، ازدواجية جماعة الإخوان الإرهابية، واستهدافها الأزهر الشريف ودوره في العالم الإسلامي.
وقال علام، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في تصريحات تلفزيونية، الجمعة، "هناك ازدواجية حقيقية في منهجية الإخوان عند الإفصاح عن أفكارهم؛ فهم يعلنون أفكارًا أكثر تحررًا وتفلتًا في الثوابت أمام الغرب، بخلاف ما يصرحون به في البلدان المسلمة".
وتابع: "هذا يدل على المعيار الميكيافيلي "الغاية تبرر الوسيلة" من أجل الوصول لأغراضهم ومصالحهم الذاتية، وهي أساليب تحكمها الأهواء والرغبات الشخصية، كما حدث مؤخرًا من قادة الإخوان في مسألة العلاقات الثنائية الحميمية وغير المشروعة بين الذكر والذكر وبين الأنثى والأنثى".
وأضاف أن "ازدواجية الإخوان تختلف كثيرًا عن المنهجية العلمية التي يقوم عليها الفقه والإفتاء، فهي منهجية لا تتغير في الثوابت ولكن تتغير في الأمور المختلف فيها وفق ضوابط محددة حتى إن الظروف الاستثنائية التي تفرض أحكامًا خاصة تزول بعد انتهاء هذه الظروف، وهذا أيضا له ضوابط شرعية".
ومضى مفتي الديار المصرية قائلا إن "مؤسسات الدولة المصرية، ومنها المؤسسات الدينية، قائمة على العطاء، فنجد مثلًا الأزهر الشريف قائم على العطاء، فلا يقدم العلم للطلاب الوافدين إليه لأغراض سياسية، ويقدم العلم الشرعي الرصين لأبناء أكثر من 100 دولة إيمانًا بدوره الحقيقي؛ وهو نشر النور والسماحة والاعتدال".
واستطرد قائلا "وكذلك نحن في دار الإفتاء، عقدنا منذ سنوات مؤتمرًا لتأهيل وتدريب الطلاب الشرعيين في دول العالم الإسلامي، وما زلنا ندرِّب ونعلم من أجل التصدي لأفكار المنظمات المتطرفة هناك".
ولفت مفتي مصر إلى أن التصدر للفتوى والإفتاء لا يتوقف على مجرد الحصول على شهادة جامعية، بل لا بد له من التدريب والتأهيل العملي؛ ولهذا نحرص دائمًا على التواصل مع المراكز الإسلامية المعتمدة بالخارج لتأهيل الذين يرغبون في التصدر للإفتاء.
وضرب علام مثلًا بدورات تدريبية تعقد الشهر القادم لتدريب 20 طالبًا من جمهورية روسيا، وقال "هم "الروس" من اقترحوا مواد برامج التدريب، وهذا يدل على تفاعل دار الإفتاء مع العالم الخارجي، وهذا يتماشى مع استعادة مصر لدورها التاريخي وفق المنهج الذي سلكه سيادة الرئيس "عبدالفتاح السيسي" منذ سنوات".
وأوضح أن "جماعة الإخوان تحاول تقزيم دور الأزهر الشريف لأنه لا يتوافق مع أغراضها بل كاشف لزيفها؛ فدور الأزهر دور حقيقي، وهذه البلدان التي تستأمنا على أبنائها الدارسين في الأزهر تؤمن إيمانًا كبيرًا وراسخًا بقيمة الأزهر ودوره".
مفتي مصر قال في هذا الإطار "من العجب أن يتحدى أصحاب الأفكار الضحلة والضئيلة والفاسدة منهجية الأزهر السمحة والمنضبطة التي تزيد عن 1000 عام من العطاء والاستمرار والرقي".
واختتم علام حديثه بـ"التحذير من الاستعلاء على الناس واحتكار الحق"، مؤكدًا على أن منهج وفكر الإخوان يُؤدي إلى الفرقة وخلق أزمات في المجتمع، ومن ثم الاستعلاء الذي يُعد أحد الركائز الأساسية في فكر جماعة الإخوان الإرهابية من خلال احتكار الإيمان ودعوة المجتمع إلى انتهاج فكرها".
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg
جزيرة ام اند امز