صحة
التمزق العضلي.. أسبابه وأعراضه وعلاجه
يعتبر التمزق العضلي مشكلة شائعة بين الرياضيين وأيضًا قد يحدث للأشخاص غير الرياضيين نتيجة التعرض للحوادث اليومية أو الإجهاد الزائد، فيما يلي أهم أسبابه وأعراضه.
يشير التمزق العضلي إلى حدوث تمزق جزئي أو كامل في الألياف العضلية نتيجة للتمدد الزائد أو التوتر الشديد على العضلة، يمكن أن يحدث التمزق العضلي في أي جزء من الجسم الذي يحتوي على عضلات، مثل الذراعين، والساقين، والكتفين، أو الظهر، ما يتسبب في ألم شديد يشعر به المريض، فيما يلي أسباب تمزق العضلات وكيفية علاجها.
أسباب تمزق العضلات
تعد أسباب تمزق العضلات متنوعة وقد أشار موقع "webmd" إليها وتشمل:
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط دون أخذ فترات راحة كافية فإن هذا قد يزيد من خطر حدوث التمزق العضلي.
- تعرض العضلات لصدمة مباشرة أو تلقي ضربة عنيفة يمكن أن يتسبب في التمزق.
- العضلات الضعيفة أو غير المتوازنة قد تكون أكثر عُرضة للإصابة بالتمزق.
- مع التقدم في العمر، تصبح الأنسجة العضلية أقل مرونة وقد تزداد عرضة للتمزق.
أعراض التمزق العضلي
تختلف أعراض التمزق حسب شدته، ومن بين الأعراض الشائعة:
- غالبًا ما يكون الألم حادًا ومفاجئًا، ويزداد عند تحريك العضلة المصابة.
- قد يحدث تورم في المنطقة المصابة وتظهر الكدمات.
- يصعب استخدام العضلة المصابة بالشكل الطبيعي، ويمكن أن يترافق التمزق الكامل مع فقدان القدرة على استخدام العضلة تمامًا.
درجات التمزق العضلي
التمزق الدرجة الأولى:
يحدث تمزق بسيط في ألياف العضلة، وعادةً ما يكون الألم خفيفًا والقدرة على استخدام العضلة لا يتأثر بشكل كبير.
التمزق الدرجة الثانية:
يكون التمزق متوسط الشدة، مما يتسبب في ألم متوسط مع وجود تقلص في العضلة، ويصعب استخدامها بشكل كامل.
التمزق الدرجة الثالثة:
يحدث تمزق كامل في العضلة، مما يسبب ألما شديدا وفقدانا تاما للقدرة على استخدام العضلة المصابة.
الفرق بين التمزق والشد العضلي
على الرغم من أن التمزق والشد العضلي يمكن أن يحدث بسبب التوتر الزائد على العضلة، إلا أنهما يختلفان في شدة الإصابة وتأثيرها على العضلة، والفرق بينهما يكون على النحو التالي:
التمزق العضلي: يحدث تمزق في الألياف العضلية، وقد يكون جزئيًا أو كاملاً، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على استخدام العضلة بشكل كامل.
الشد العضلي: يحدث تمدد زائد في الألياف العضلية دون حدوث تمزق، ويمكن أن يتسبب في ألم وتشنج في العضلة المصابة، ولكن لا يؤثر بشكل كبير على القدرة على استخدام العضلة.
علاج التمزق العضلي:
تعتمد طرق علاج التمزق العضلي على شدة الإصابة والمكان المصاب، وفي تقرير نشره موقع "health line" الطبي فقد ذكر بعض الإجراءات العلاجية ومنها ما يلي:
الراحة وتقليل النشاط:
يتطلب التمزق العضلي فترة راحة للعضلة المصابة للسماح لها بالشفاء، قد يكون من الضروري تقليل النشاط الجسدي وتجنب المجهود الزائد للعضلة المصابة.
تطبيق الثلج:
يمكن استخدام التطبيق المنتظم للثلج على المنطقة المصابة للتقليل من الالتهاب وتخفيف الألم.
الضمادات الضاغطة:
يمكن استخدام الضمادات الضاغطة لتثبيت العضلة المصابة وتقليل التورم.
العلاج الطبيعي:
يمكن استشارة متخصص في العلاج الطبيعي لتنفيذ تمارين وتقنيات خاصة لتعزيز شفاء العضلة المصابة واستعادة قوتها وحركتها الطبيعية.
علاج التمزق العضلي في الظهر والكتف:
تختلف طرق علاج التمزق في الظهر والكتف، وقد تشمل الخيارات التالية:
العلاج الطبيعي:
يمكن تنفيذ تمارين وتقنيات علاج طبيعي موجهة لتقوية العضلات المحيطة بالظهر أو الكتف وتحسين الحركة والتقليل من الألم.
العلاج الدوائي:
يمكن استخدام الأدوية المسكنة لتخفيف الألم والتورم، وفي بعض حالات التمزق الشديدة والمعقدة، قد يُنصح بالجراحة كخيار علاجي، ويتم تحديد ضرورة الجراحة ونوعها بناءً على تقييم الحالة من قبل الطبيب المختص.
كم يحتاج التمزق العضلي حتى يشفى؟
لا يمكن تحديد وقت محدد لشفاء التمزق العضلي بالضبط، حيث يتأثر زمن الشفاء بعدة عوامل، بما في ذلك شدة التمزق، المكان المصاب، وبعض العوامل الأخرى مثل العمر والصحة العامة للفرد، ومع ذلك يمكن أن يستغرق بشكل عام بضعة أسابيع إلى عدة أشهر للشفاء تمامًا.
في حالة التمزق البسيط، مثل التمزق من الدرجة الأولى، قد يستغرق الشفاء حوالي 2 إلى 4 أسابيع. أما في حالة التمزق المتوسط الشدة، مثل التمزق من الدرجة الثانية، فقد يحتاج الشفاء من 4 إلى 8 أسابيع. وفي حالة التمزق الكامل الشديد، مثل التمزق من الدرجة الثالثة، فإن وقت الشفاء قد يمتد لعدة أشهر.
من الجدير بالذكر أن هذه المدة هي مجرد تقديرات عامة، وقد يختلف الوقت الفعلي للشفاء من حالة لأخرى على حسب العلاج والقدرة على التعافي.
الوقاية من تمزق العضلات:
- قبل البدء بأي نشاط رياضي أو جهد جسدي مكثف، يجب القيام بتمارين التسخين والتمدد للعضلات، حيث يساعد ذلك على زيادة تدفق الدم إلى العضلات وتحسين مرونتها، مما يقلل من خطر التمزق.
- ممارسة تمارين تعزز قوة العضلات وتساعد على مرونتها مما يساعد في الحفاظ على استقرار المفاصل وتقليل الضغط على العضلات، ينصح بممارسة تمارين تقوية العضلات بانتظام وتحت إشراف مدرب مؤهل.
- يجب تجنب بدء الأنشطة الرياضية أو الأنشطة الجسدية المكثفة بشكل مفاجئ، وبدلاً من ذلك، ينبغي زيادة الجهد تدريجياً على مراحل حيث إن هذا يعطي العضلات الوقت الكافي للتكيف والاستعداد.
- يمكن اللجوء إلى استخدام تمارين الاسترخاء والتدليك لتقليل التوتر العضلي وزيادة تدفق الدم إلى العضلات، حيث هذا يمكن أن يقلل من خطر التمزق العضلي.
- عند القيام بالتمارين الرياضية الشديدة قد يكون من الضروري ارتداء ملابس واقية مثل الواقيات والأقنعة والأحذية المناسبة حيث أن هذا يساعد في تقليل الإصابات العضلية.
- يجب منح الجسم فترات راحة كافية بين الأنشطة البدنية المكثفة.