على غرار ما أحدثته الانتخابات النيابية في الأردن، أوقعت الانتخابات البلدية في الغرب الليبي بكل مراهنات التنظيم الإرهابي.
هنا في بلديات حي الأندلس وسواني بن آدم وفي قصر الأخيار وزليتن، عزف الناخبون عن هذه القوائم الإخوانية، مقابل من يدعم قيام دولة المؤسسات والجيش والشرطة، والسلم الأهلي المجتمعي.
مقوماتٌ يدرك الناخبون جيداً حاجتهم الماسّة لها، وانعدام حضورها عن كل ما يحمله الإخوان من شعارات وأفعال.
مصادر حقوقية واكبت هذه الانتخابات، نقلت ما قام به الإخوان من مكائد وتهديدات، باءت جميعها بالفشل.
فقد عمل التنظيم الإرهابي _ وفقاً لما تسرّب من وقائع _ على تشتيت الأصوات واستعطافها من ناحية أنهم يخدمون ويركزون على الجانب التطوعي منذ سنوات.
ادعاءٌ لم ينطلِ على الناخبين الذين حفظوا جرائم المليشيات التابعة للتنظيم الإرهابي عن ظهر قلب، وشاهدوا بأم عيونهم العسكر، وهم يقترعون لممثليهم، خلافاً لكل القوانين المعمول بها محلياً ودولياً.
مع سقوط تيارات الإسلام السياسي بكل فروعها في هذه الانتخابات، كثرت التساؤلات عن سبب فرض بعثة الأمم المتحدة لهم كشريك في الحوار السياسي، رغم رفض الشارع الليبي لهم.