مبادرة المسلمين الليبراليين بالنمسا تحمل قطر مسؤولية التطورات الخطيرة في الشرق الأوسط.
طالبت مبادرة تدعى "المسلمين الليبراليين" في النمسا، الإثنين، المستشار النمساوي سبستيان كورتس بإثارة ملف دعم الدوحة للإرهاب، ودورها المثير للمشاكل في الشرق الأوسط، وذلك خلال زيارة أمير قطر تميم بن حمد للعاصمة فيينا، التي بدأت الإثنين وتستمر يومين.
- قطر تدعم الإرهاب في جنوب ليبيا تحت ستار "المساعدات الإنسانية"
- إعلام قطر ودعم الإرهاب.. عرض مستمر في 2019
وقال رئيس مبادرة المسلمين الليبراليين في النمسا، عامر البياتي في بيان نشرته وكالة الأنباء النمساوية الرسمية: "قطر تتحمل مسؤولية التطورات الخطيرة للغاية في الشرق الأوسط.. ونأمل أن نستمع لكلمات واضحة من السلطات النمساوية حول هذه التطورات" في حضور أمير قطر الذي يلتقي كورتس الثلاثاء.
وأضاف: "لسنوات طويلة، حذرت المبادرة من اختراق التنظيمات المتطرفة لأوروبا، الدوحة واحدة من أهم داعمي هذا التيار المتطرف، وخاصة تنظيم الإخوان الإرهابي، في أوروبا".
وتابع:" من خلال المؤسسات وجمعيات المساجد، والهياكل المعقدة، تعمل التنظيمات الإخوانية التي تدعمها قطر، على نشر نسخة من الإسلام لا تتفق مع المجتمعات الغربية".
وأوضح "في الوقت الذي بدأت النمسا أخيرا التعامل مع تيارات الإخوانجية على أنها مشكلة خطيرة، فإن قطر وحليفتها تركيا هما من يدعمان هذه التيارات، حيث بات اخترق قطر البلدان الأوروبية مثيرا للمشاكل".
وفي وقت سابق، حذر الباحث الأمريكي كايل شيديلر، من أن قطر وتركيا تشكلان خطرا على الأمن والاستقرار الأمريكي أكبر مما يمثله أعداء واشنطن المعروفون.
وفي حديث لـ"العين الإخبارية" من واشنطن، لفت الباحث الأمريكي إلى أن "التقارب بين كل من تركيا وقطر وإيران، موجه ضد مصالح الولايات المتحدة واستقرار الشرق الأوسط برمته".
وشدد على ضرورة أن تتخذ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوات قوية تجاه الدول التي تعد نفسها صديقة للولايات المتحدة مثل قطر وتركيا، وتعمل على إضعاف الضغط الدولي على إيران عبر علاقات قوية معها.
ومع بداية عام 2019 تكمل قطر نحو 19 شهرا من العزلة الإقليمية والدولية، شهدت خلالها أزمات وخسائر غير مسبوقة، كثمن لمغامرة الدوحة في دعم الإرهاب.
وقطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، في يونيو/حزيران من 2017 العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب إصرارها على دعم التنظيمات الإرهابية في عدد من الساحات العربية.
وعلى مدار عام 2018، فوّتت قطر الفرصة تلو الأخرى للعودة إلى الصف العربي والخليجي، واستمرت في سياساتها المستهجنة دوليا، فعمقت أزمتها، وزادت عزلتها، وتفاقمت مشكلاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكثرت فضائحها، وتراجعت في جميع المؤشرات للخلف.