الكمامة خلال اليوم الدراسي.. خط الدفاع الأول ضد كورونا
ينطلق العام الدراسي الجديد ومعه تفرض المدارس والجامعات إجراءات احترازية مشددة لوقاية الطلاب من فيروس كورونا، وعلى رأسها تأتي الكمامة.
ومنذ تفشي الوباء في كل أنحاء العالم قبل نحو 20 شهرا، شرعت الحكومات في فرض مجموعة من التعليمات الوقائية والإجراءات الاحترازية للوقاية من العدوى، من بينها ارتداء الكمامة والالتزام بالتباعد الاجتماعي والحرض على النظافة والتعقيم، وآخرها التطعيم ضد الفيروس.
على المستوى الدراسي، تظل الكمامة أهم العناصر التي أجبرتنا جائحة "كوفيد-19" على استقبالها ضيفا أساسيا ضمن الزي المدرسي للعام الثاني على التوالي، باعتبارها سلاحا قويا في صد عدوى الفيروس التاجي حال ارتدائها بشكل صحيح.
مزايا تواري الجهاز التنفسي العلوي خلف الكمامة كثيرة عددتها الجهات الصحية الأبرز عالميا، وتستعرض "العين الإخبارية" منها الجزء الذي يتعلق باليوم الدراسي في هذا التقرير.
فوائد ارتداء الأطفال الكمامة في المدرسة
تلعب الكمامة دورا مهما في حماية الطلاب والتلاميذ من أي عدوى فيروسية، ومع عودة الأطفال إلى المقاعد الدراسية تساءل آبائهم حول أهمية ارتدائهم أقنعة الوجه خلال اليوم الدراسي.
تساؤلات الآباء تتزامن مع فرض العديد من الجهات التعليمية حول العالم الكمامة بشكل إلزامي على الطلاب طيلة اليوم الدراسي، باعتباره أكثر الأدوات فاعلية في مقاومة العدوى.
من بين تلك الجهات إدارة التعليم في دبي بالإمارات، التي قالت إن ارتداء الكمامات إلزامي للطلبة في عمر 6 سنوات فما فوق، وللكوادر المدرسية، ولجميع من يزور المدرسة.
وشرحت: "إلزام جميع الكوادر والزوار والطلبة بعمر 6 سنوات فما فوق، باستثناء من لديهم إعفاء معتمد، بارتداء الكمامات طيلة الوقت داخل مباين المدرسة منذ لحظة دخولهم إليها، ولن يسمح لمن لا يلتزم بذلك بالدخول إلى مبنى المدرسة".
الدكتورة نيبوني راجاباكسي، طبيبة الأمراض المعدية للأطفال في مركز Mayo Clinic للأطفال، أجابت عن بعض الأسئلة التي شغلت الأهالي، من بينها: هل ارتداء الأطفال الكمامة خلال اليوم الدراسي يجعلهم أمان؟ كيف تساعد الأقنعة طفلي؟.
وقالت راجاباكسي: "بسبب المخاوف التي أثيرت حول ما إذا كان هناك أي آثار سلبية للأقنعة على الأطفال، أجريت العديد من الدراسات التي أظهرت بشكل لا لبس فيه أنه لا توجد آثار صحية سلبية على الأطفال من ارتداء القناع".
من فوائد ارتداء الطفل للأقنعة أنها تساعد على الحماية من فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى التي تنتشر بشدة في هذا الوقت من العام عادة، وفقا للطبيبة.
ورأت أن الأقنعة قد تساعد على إبقاء المزيد من الأطفال في المدرسة وتجنب الاضطرار إلى الحجر الصحي إذا كانت هناك حالات إيجابية، وأيضا تقليل عدد الأيام التي يحتاج فيها الآباء لأخذ أطفالهم للاختبار ضد فيروس كورونا.
في أي عمر يبدأ الأطفال في وضع الكمامة؟
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه لا ينبغي إلزام الأطفال في عمر 5 سنوات أو أقل بارتداء الكمامة، استنادا إلى سلامة الطفل ومصلحته العامة والقدرة على استخدام كمامة بشكل ملائم مع التماس حد أدنى من المساعدة.
ونصحت منظمة الصحة واليونيسيف بأن يستند قرار ارتداء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 سنوات إلى 11 سنة للكمامات إلى عدة عوامل، من بينها:
- ما إذا كان هناك انتقال واسع النطاق للعدوى في المنطقة التي يقيم فيها الطفل.
- قدرة الطفل على استخدام الكمامة بشكل مأمون وملائم.
- فرص الحصول على الكمامات وإمكانية غسلها واستبدالها في بعض الأماكن المعينة.
- ضمان إشراف شخص بالغ على الطفل وتقديم تعليمات بشأن كيفية ارتداء الكمامة ونزعها واستخدامها بأمان.
كما نصحت الأطفال بعدم ارتداء كمامة عند ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية، مثل الجري أو القفز أو اللعب في الملعب، حتى لا يتعرّضوا لمشاكل تنفسية.
بينما نصحت مراكز السيطرة على الأمراض والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بارتداء أي شخص فوق سن الثانية الكمامة عند الخروج من المنزل.
وأوضحت أنه من الخطر على حديثي الولادة والرضع ارتداء الكمامات لأنها قد تؤدي إلى الاختناق، وقد يحاول الصغار إزالتها ما يزيد من احتمال التقاطهم الفيروس.
وقالت إن من ضمن أسباب استثناء من هم في عمر الثانية ودونها من وضع القناع هو أن الشخص الذي يرتدي القناع يجب أن يكون قادرًا على إزالته بنفسه إذا احتاج إلى ذلك.
لذا يجب أن يستثى أيضا أي طفل يعاني من إعاقة في النمو العصبي أو مشاكل حركية، حيث لن يتمكن من إزالة القناع إذا لزم الأمر.
فيما يخص اليوم الدراسي، أوصت الإدارات الدراسية بمراكز السيطرة على الأمراض الطلاب والعاملين والمدرسين جميعا بارتداء الكمامة بغض النظر عن تلقيهم اللقاح من عدمه.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuMTUzIA== جزيرة ام اند امز