خطوات عقابية إسرائيلية على نابلس بعد مقتل حاخام
عقاب جماعي فرضته قوات الاحتلال على محيط نابلس بالضفة الغربية تنفيذا لتهديدات نتنياهو وليبرمان.
فرض جيش الاحتلال طوقا حول محيط مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، كإحدى خطوات العقاب الجماعي ضد فلسطينيين، غداة مقتل حاخام إسرائيلي في عملية إطلاق نار .
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان وزعه على وسائل الإعلام، إن قائد أركان الجيش غادي أيزنكوت قرر فرض طوق في محيط نابلس بعد زيارة أجراها إلى موقع إطلاق النار في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء.
وأشار أيضا إلى أنه تقرر تعزيز قوات الاحتلال في المنطقة بعناصر إضافية بالتزامن مع تنفيذ عمليات بحث واسعة عن مطلق النار، لافتا إلى اعتقال 11 فلسطينيا خلال ساعات الليل، دون أن يوضح إذا ما كانت الاعتقالات مرتبطة بالعملية أم لا.
من جهتهم، قال شهود عيان لـ"بوابة العين الإخبارية"، إن قوات الاحتلال أغلقت عددا من الحواجز الإسرائيلية التي تقطع أوصال الترابط بين مدينة نابلس والقرى والبلدات المحيطة، بينها حاجز حوارة.
كما عمدت القوات الإسرائيلية إلى توقيف السيارات والتدقيق في البطاقات الشخصية لركابها وإجراء عمليات فحص فيها.
واضطر الفلسطينيون لاستخدام طرق ترابية للوصول إلى منازلهم.
كذلك ذكر شهود العيان أن قوات كبيرة من الجيش نفذت عمليات بحث وتمشيط في العديد من القرى القريبة من نابلس بينها صرة وجيت وتل، شملت مداهمة منازل العديد من الفلسطينيين.
ولفتوا إلى أن مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين هاجموا ممتلكات فلسطينية ورشقوا سيارات بالحجارة؛ ما أدى إلى إصابة اثنين.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، مقتل حاخام مستوطن، 35 عاما، متأثرا بجروح أصيب بها بعد عملية إطلاق نار على سيارة كان يقودها بالقرب من البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" المقامة على أراض قرية "جت" الفلسطينية، شرق نابلس.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المهاجم أطلق 22 رصاصة على السيارة في غضون ثوانٍ معدودة قبل أن يفر من المكان.
وصرح وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان": "أوعزت بتطبيق قبضة حديدية وسيدفع من نفذ الهجوم ومن يقف خلفه ثمنا باهظا جدا".
كذلك هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان له بالقول: ستقوم الأجهزة الأمنية بكل ما في وسعها من أجل إلقاء القبض على القاتل البغيض ودولة إسرائيل ستحاسبه".
aXA6IDQ0LjIyMy45NC4xMDMg جزيرة ام اند امز