نهيان بن مبارك: سنواجه التطرف بمناهج تعليمية تبني جيلا متسامحا
أبوظبي تحتضن فعاليات المؤتمر الوزاري الإقليمي الأول لتعزيز الحرية الدينية ودور التعليم والتسامح الديني في مكافحة الفكر المتطرف.
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح بالإمارات، أن المؤتمر الوزاري الإقليمي الأول لتعزيز الحرية الدينية ودور التعليم والتسامح الديني في مكافحة الفكر المتطرف يسعى إلى تحقيق أهدافه عبر تعزيز المناهج التعليمية في المدارس لبناء جيل متسامح.
وانطلقت فعاليات "المؤتمر الوزاري الإقليمي الأول لتعزيز الحرية الدينية ودور التعليم والتسامح الديني في مكافحة الفكر المتطرف" في أبوظبي، وتتواصل حتى غدٍ الإثنين.
- نهيان بن مبارك: 6 أغسطس 1966 يمثل بزوغ فجر جديد للمنطقة والأمة
- نهيان بن مبارك: زيارة الرئيس الصيني تعبير عن مكانة الإمارات المهمة
وأشار الشيخ نهيان، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رجل حكمة ونظرة ثاقبة وكان يقدر هذه القيم النبيلة، موضحاً أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات واصل على نهج الشيخ زايد وعزز قيم التسامح في العالم.
ولفت إلى أن التعليم يضطلع بدور مهم في نشر قيم التسامح وتعزيز التنوع والتعددية، فالتربية والتعليم هما الأساس لفهم أوسع ومنصة تسمح بالتفكير في سلوكياتنا تجاه الأخوة الإنسانية.
ونبه إلى أن التطرف الديني لا يقتصر على ديانة واحدة أو مجتمع واحد، مضيفا أن "زيارة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر لدولة الإمارات وتوقيعهما وثيقة الأخوة الإنسانية عززت موقع دولة الإمارات وأكدت للعالم أنها منارة للتسامح".
وشدد على أن وثيقة الأخوة الإنسانية تسعى لإيجاد عالم متسامح ومشترك بين جميع الديانات، ولذلك تركز دولة الإمارات على الحوار الصادق بين مختلف المؤسسات الدولية لإيجاد عالم مبني على الازدهار والتعددية.
وأوضح أن دولة الإمارات تضم نموذجا عالميا في مجال التسامح والتعددية وملتزمة باحترام الآخر والديانات المختلفة، مطالباً بالتركيز على الفرد والقدرة الوطنية لبناء الدول، والإيمان بأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.
ودعا الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى ضرورة التزام الجميع بقيم التعايش والتعددية واحترام الآخرين، قائلا إنه "من المحزن أن تكون الديانات المختلفة مصدرا للاختلاف بدلا من أن تكون مصدرا للوئام والتسامح، وآمل في أن تكونوا عازمين على التوصل لاستراتيجيات من أجل تحقيق التسامح والحرية الدينية والالتزام بهذا التنوع والتعددية تجاه الآخرين".
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر أيضا كلمات رئيسية لكل من الدكتور علي راشد النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز هداية، والشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وسام براون باك سفير الحريات الدينية الدولية بوزارة الخارجية الأمريكية، ونوكس تيمز المستشار الخاص للأقليات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية، والدكتور شوقي إبراهيم عبدالكريم علام مفتي الديار المصرية.