عيون "القوى الخاسرة" بالعراق على النجف.. و"فيتو" للصدر على المالكي
تشخص أبصار القوى الخاسرة في الانتخابات الأخيرة بالعراق على النجف، في انتظار جهود لقادة سياسيين لتذليل عقبات تشكيل الحكومة.
واليوم الإثنين، التقى رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في دار إقامته بمدينة النجف.
الزيارة تأتي بناء على مبادرة من الزعيم الكردي مسعود بارزاني لتنضيج التفاهمات السياسية بين فرقاء المشهد السياسي، بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، واستكمال التوقيتات الدستورية في موعدها.
واستمر الاجتماع الذي حضره رئيس تيار "تمدد" خميس الخنجر، نحو ساعة، تناول خلالها تعضيد فرص التحالف وتدشين التفاهمات السياسية التي من شأنها أن تحقق تقارباً وطنياً في الرؤى، الكفيلة بتشكيل حكومة قادرة على إنجاز مهامها بأكمل وجه، بحسب مصدر لـ"العين الإخبارية".
وكشفت مصادر صحفية أن "الاجتماع جرى لإعادة توحيد البيت الشيعي، في مبادرة حقيقية لإثبات حسن النوايا من قبل الشركاء الوسطاء للجميع بأنهم يسعون لإعادة ترميم البيت الشيعي مجدداً والتحالف معهم جميعاً".
المصادر بينت أن "الشركاء الوسطاء (البارزاني والحلبوسي والخنجر) أبدوا جملة من المقترحات لحلحلة الخلاف بين الأطراف الشيعية، لكن زعيم التيار الصدري بقي مصراً على مطالبه باستبعاد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ومرحباً بكل القوى الشيعية الأخرى".
وأوضحت أن "الصدر أبدى استعداده للحوار مع الأطراف الشيعية دون المالكي، والاندماج معهم لتشكيل التحالف الشيعي الأكبر"، مشيراً إلى أن "المبادرة تبقى الآن في ساحة الإطار التنسيقي"، الذي يجمع القوى الخاسرة الموالية لإيران.
وكان رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني قدم خلال الاجتماع مقترحاً إلى الصدر لتجاوز خلافه مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، يقتضي بأن يتولى المالكي منصب نائب رئيس الجمهورية.
ولفت إلى أن "الحوار بين بارزاني والصدر يجري حول إزالة التوتر عن طريق الحوار مع الإطار التنسيقي لإيجاد حل لهذه المشكلة".
وبعد انتهاء الاجتماع في النجف، علّق قيادي في تحالف الفتح المقرب من إيران، قائلا إن "المستقبل السياسي للإطار التنسيقي والتيار الصدري أصبح على المحك، وقد تذهب الأمور إلى منحدرات لا يمكن تداركها في المرحلة المقبلة".
وأضاف علي الفتلاوي، في تصريح تابعته "العين الإخبارية"، أن "كل طرف بحاجة إلى الآخر، ولكن هنالك مكابرة من الطرفين حالت دون التوصل إلى اتفاق للعبور إلى المرحلة المقبلة".
وتابع أن "التيار بحاجة الإطار وبالعكس، لأن المعطيات السياسية تختلف عن سابقاتها، حيث إن التكتلات تنمو وتكبر وهو ما يجعل الطرفين على المحك سياسياً".
وقبيل انعقاد الاجتماع، أعرب زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، عن أمله أن يسفر الاجتماع الثلاثي، الذي يجمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر برئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني عن نتائج إيجابية.
وقال بارزاني في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي: "آمل بصدق أن يسفر الاجتماع بين السيد مقتدى الصدر ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي عن نتائج إيجابية، ويمهد الطريق نحو حل المشاكل الحالية التي تواجه العملية السياسية في العراق".
aXA6IDMuMTM2LjIzNC4xOTkg جزيرة ام اند امز