بالصور.. عيد سلطنة عمان.. احتفال بالوطن والقائد
العمانيون ينظرون لها كمناسبة سنوية لتوجيه الشكر للقائد الذي نجح في قيادة نهضة عمرها 47 عاما، تقوم على شعار "تنمية البشر قبل الحجر"
اختارت سلطنة عمان أن يكون احتفالها بعيدها الوطني في يوم ميلاد السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، ليكون مناسبة سنوية لتوجيه الشكر للقائد الذي نجح في قيادة نهضة عمرها 47 عاماً، تقوم على شعار " تنمية البشر قبل الحجر".
ويقول الدكتور صالح بن محمد الفهدي، رئيس مركز "قيم"، وهو مركز أبحاث خاص معني ببث الروح الإيجابية والقيم الأصيلة في المجتمع، إن السلطان قابوس بن سعيد المعظم راهن من تولى قيادة الأمور على المواطن العماني، فكان صريحاً في إظهار وعيه بعدم وفرة الموارد المادية المُعينة على النهضة، لكنه في المقابل كان يعول على وفرة عوامل أعظم".
وأضاف أن ذلك كان يتضح في مقولته في العيد الوطني العاشر 18 نوفمبر 1980: "كنا فقراء في كل شيء، لكن كنا أقوياء في أصالتنا وعقيدتنا وفي عزمنا وإصرارنا على النجاح رغم كل العراقيل والعقبات التي كانت تعترضنا".
ومن جانبها، قالت الدكتورة صباح بنت أحمد السليمان، الأستاذة بجامعة السلطان قابوس، إن الاحتفال بالعيد الوطني هو ليس فقط تعبيراً عن الفرحة والبهجة، إنما هو محطة سنوية لنا نحن العمانيون لنرى مسيرة بناء ونهضة وطن ومنجزاتها على مدى السنوات الـ47 الماضية".
وأردفت السليمان قائلة: "في هذا اليوم نتذكر ونغرد بمنجزات عهد النهضة الزاهرة التي أسفرت عن رقي عمان الحضاري وتحقيق التنمية الشاملة في المجالات والقطاعات المختلفة التي لامست حياتنا، وخاصة في قطاع العلم والتعليم والجامعات والجودة والبحث العلمي والابتكار".
وأشار الدكتور ناصر بن حمد الطائي، مستشار مجلس الإدارة بدار الأوبرا السلطانية في مسقط، إلى أحد ملامح النهضة في مجال الثقافة والفنون.
وقال: "منذ أن قاد السلطان قابوس بن سعيد مسيرة النهضة العمانية في عام 1970 كانت رؤيته دوماً تجاه عمان الحديثة هي المحافظة على تراث الوطن وبناء القيم الإنسانية الدولية وإرساء دعائم السلام والتعاون والتسامح بين الشعوب، ولتحقيق هذه الغاية، كانت الثقافة والفنون الموسيقية في مقدمة أولويات رؤيته".
وضرب الدكتور الطائي مثالاً بدار الأوبرا السلطانية والأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية كمثالين على مؤسسات فنية، اهتمت بنشر الثقافة والفنون، مؤكداً أن دار الأوبرا السلطانية مسقط تلعب دوراً مهماً في نشر التراث الإنساني وتعزيز مبادئ السلام والتعايش والتفاهم بين جميع الشعوب والأمم، كما أنها مع الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية تمثلان بداية حقبة جديدة في تاريخ عمان الثقافي والفني المنفتح على ثقافات الشعوب.