إن سر العشق الذي يكنه العمانيون لوطنهم وقائده الذي أصبح رمزا خالدا في الوجدان يكمن في طبيعة العلاقة الاستثنائية بين السلطان وشعبه.
يعتبر الثامن عشر من نوفمبر أغلى مناسبة تمر على العماني، يوم يحتفل فيه بوطن التاريخ والحضارة والمستقبل الزاهر في بلد غُرس عشقه من المهد، وكبر حتى فاق حدود الوصف في كنف حكم صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد عاهل البلاد، الذي قاد عمان على درب التنمية والتقدم والازدهار في مختلف المجالات، متمسكاً بالأصالة والتاريخ المجيد.
إن سر العشق الذي يكنه العمانيون لوطنهم وقائده الذي أصبح رمزاً خالداً في الوجدان يكمن في طبيعة العلاقة الاستثنائية بين السلطان وشعبه؛ حيث إن قربه منهم وتلمس احتياجاتهم الدائمة وسؤاله عنهم جعلهم يعتبرونه أبا لهم، صغيرهم وكبيرهم.
المناسبة تحكي قصة وطن لا توفيه الكلمات شكره وقائد تعجز العبارات عن شرح ما في النفس من حب عميق له، الثامن عشر من نوفمبر من كل عام حين يتجلى العشق الأزلي لوطن السلام والمحبة، فكل عام وجلالة السلطان المعظم بألف خير:
وعلى الرغم من أن النسبة الأكبر من العمانيين لم يعاصروا فترة النقلة التي أحدثها جلالة السلطان في عام 1970، إلا أنهم يدركون حجم العمل الذي أداه خلال ثمان وأربعين عاماً، حيث إنه جاب البلاد شرقاً وغرباً منذ اليوم الأول، ليعرف احتياجات الوطن والمواطن بنفسه، ويعمل على تعميره في رحلة لم تكن سهلة أبداً، لكنه تخطى بهمته العقبات كافة.
وقد بدأ جلالة السلطان قابوس بن سعيد بنهضة الإنسان قبل المكان، في ظل صراع عسكري محتدم في أكثر من منطقة، فعمل على ترسيخ دعائم التسامح والإخاء في أبناء شعبه، داعياً إياهم إلى نبذ التعصب الذي ترفضه الشخصية العمانية المعروفة على امتداد التاريخ بتسامحها وقبولها الآخر، فيما ساوى بين العمانيين جميعهم على قاعدة المواطنة والمساواة وحكم القانون، فلا فرق بينهم ولا تفضيل، ثم عمل على إنماء كافة المناطق إلى جانب تطوير البنى التحتية بهدف إسعاد شعبه الذي كان همه الأول وشغله الشاغل، لتنتقل السلطنة خلال عهده الميمون إلى حقبة جديدة كان ينتظرها أهل عمان بفارغ الصبر، وتشهد نهضة داخلية مبنية على أسس قوية ومتينة، إضافة إلى علاقات متوازنة على الساحة الدولية متسمة بالحكمة والحنكة.
وقد استمر النهج الحكيم للسلطان إلى يومنا هذا، ما جعل عمان واحة السلام وأنموذج تعاضد شعب وقائد، حتى أصبحت تحتفل بعيدها الوطني الثامن والأربعين وهي ترفل بالسعادة وتباهي بشعبها والمنجزات الضخمة والمكتسبات الجمة.
ما لم يقله الشعراء والأدباء والفنانون في هذا اليوم أكبر بكثير مما قيل، فالمناسبة تحكي قصة وطن لا توفيه الكلمات شكره، وقائد تعجز العبارات عن شرح ما في النفس من حب عميق له، الثامن عشر من نوفمبر من كل عام حين يتجلى العشق الأزلي لوطن السلام والمحبة، فكل عام وجلالة السلطان المعظم بألف خير..
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة