50 جنسية تستفيد من مساعدات "صندوق الفرج" الإماراتي
صندوق الفرج يجسد قيم التسامح والتآخي الراسخة في المجتمع الإماراتي ويعد واحدا من أبرز النماذج الرائدة في العمل الإنساني المجتمعي.
كشف صندوق الفرج الإماراتي تقديمه مساعدات إلى 50 جنسية منذ انطلاقه في عام 2009 بواقع 11 ألفا و154 من نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية.
ويجسّد صندوق الفرج قيم التسامح والتآخي الراسخة في المجتمع الإماراتي، ويعد واحدا من أبرز النماذج الرائدة للعمل الإنساني المجتمعي التي أسهمت بشكل فاعل في تخفيف وطأة معاناة نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية وأسرهم.
وكشف الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، رئيس مجلس إدارة صندوق الفرج الإماراتي، عن مجموعة من المبادرات التي ينفذها الصندوق بمناسبة عام التسامح 2019، من أبرزها مبادرة فك كربة مائة نزيل معسر خلال شهر رمضان المبارك، ومبادرة الإفراج عن 48 نزيلا معسرا في الذكرى 48 لتأسيس الإمارات، ومبادرة الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي التي تستهدف أطفال نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، إضافة إلى مبادرات عيديتي والمير الرمضاني وكسوة العيد والعودة إلى المدارس.
وأكد أن الصندوق يسعى إلى الالتزام بقيم التسامح وعدم التفرقة بتقديم المساعدة للنزلاء المعسرين دون تمييز بسبب الجنسية والعرق واللون والجنس والمعتقد والوضع الاجتماعي أو الاقتصادي؛ التزاما بنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي غرس قيم التسامح في نفوس أبناء مجتمع الإمارات، وتماشيا مع توجه القيادة الرشيدة بالدولة باعتماد قيم العدالة والمساوة والاحترام في المجتمع الإماراتي.
وأشار إلى أن الصندوق يسعى إلى إبرام اتفاقات رعاية وتعاون مع شركات ومؤسسات كثيرة في إطار مسؤولياتها الاجتماعية، بهدف توفير الدعم المالي، الذي يمكنه من مواصلة مسيرة العمل الخيري، موضحا أن مساعدات الصندوق لا تقتصر على نزلاء المؤسسات العقابية بل تمتد لتشمل أسر هؤلاء النزلاء الذين يعانون بدورهم جراء إيداع معيلهم بالمؤسسة العقابية والإصلاحية، لافتا إلى أن إجمالي عدد الأسر التي قدم لها الصندوق المعونات بلغ 1800 أسرة منذ 2009 حتى نهاية 2018.
وقال النعيمي إن صندوق الفرج يساعد النزلاء الموقوفين "المعسرين" على ذمة قضية أو قضايا مالية بالمؤسسات العقابية والإصلاحية شرط أن يكون النزيل المعسر قد أكمل مدة الحكم، وأن يفرج عنه بعد سداد المديونية مباشرة، منوها بأن السداد عن النزيل المعسر يكون لمرة واحدة فقط.
ولفت إلى وجود لجان فرعية للصندوق في كل مؤسسة عقابية وإصلاحية تتولى إعداد دراسة حالة للنزلاء وأسرهم وتقييمها وإرسالها إلى اللجنة العليا للصندوق التي تتولى بدورها دراسة كل حالة على حدة ومراجعتها بشكل دقيق، وتقديم التوصيات بعد الدراسة.
يقدم صندوق الفرج مساعداته إلى 5 فئات تضم النزلاء العاجزين عن دفع ديون مدنية، والنزلاء العاجزين عن دفع قيمة الدية الشرعية، والنزلاء العاجزين عن دفع رسوم المحاكم والمتعلقات القضائية، وأسر النزلاء العاجزة عن توفير مقومات الحياة في غياب العائل الأساسي لها، والنزلاء الأجانب العاجزين عن شراء تذاكر سفر، بعدما صدرت في حقهم أحكام بالإبعاد عن الدولة.
شكل الصندوق طوال 10 سنوات بارقة أمل في أشد الظروف حرجا لكثير من نزلاء المؤسسات العقابية وأسرهم، من خلال توفير وسيلة فريدة تمكنهم من إعادة بناء حياتهم، وإنقاذ أحبائهم، ولم شمل أسرهم.