علي النعيمي: وثيقة "الأخوة الإنسانية" إنجاز تحقق
الدكتور علي راشد النعيمي يؤكد أنه بهذه الوثيقة ننطلق للعالم كله ليس فقط للمسلمين أو المسيحيين، ولكن لجميع الطوائف.
هنأ الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس تحرير "العين الإخبارية"، دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعبا، وكل محبي السلام، بتوقيع وثيقة الإخوة الإنسانية في أبوظبي، مؤكدا أنه "إنجاز تحقق".
- وثيقة "الأخوة الإنسانية".. منارة العالم للتسامح من أرض الإمارات
- "الأخوة الإنسانية".. الإمارات تجمع الشرق والغرب بوثيقة تاريخية
وأضاف النعيمي، في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "بدأنا نفكر بالفعل داخل الإمارات بتحويل وثيقة الأخوة الإنسانية لمبادرات ومشاريع وبرامج".
وتابع: "سنلتزم ونطبق وثيقة الأخوة الإنسانية حتى نصنع النموذج الحقيقي".
وأكد الدكتور النعيمي أن "البشرية سئمت من الحروب والصراعات، وأننا بحاجة إلى خطاب يصنع السلام"، موضحا أنه "بهذه الوثيقة ننطلق للعالم كله ليس فقط للمسلمين أو المسيحيين ولكن لجميع الطوائف".
وأشار إلى أن "القيم الإنسانية هي التي تجمعنا"، وأنه "يجب أن نبني منظومة اقتصادية وإعلامية حول القيم المشتركة".
وأكد أنه "التزاما من وثيقة الأخوة الإنسانية، قامت الإمارات بخطوات عملية، حيث أصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قرارا بإنشاء بيت العائلة الإبراهيمية، وهذا يبرهن على أن أفعال الإمارات تسبق أقوالها.
وتابع: "سندعم وثيقة الأخوة الإنسانية، وسنطبقها في الإمارات قبل أن نخاطب العالم بها".
وفي تصريحات سابقة، أكد النعيمي أن النجاح المتحقق على أرض الإمارات هو نتاج التعددية التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيرا إلى رؤية الشيخ زايد في تأسيس الدولة وإيمانه بالانفتاح، حيث رعى أول كنيسة في مدينة العين.
وتابع النعيمي أن الأديان إما أن تكون أداة تجمع الناس وتعمل على نشر المحبة والسلام، وإما أداة لتدمير البشرية، مشيرا إلى أن مسؤولية قادة الأديان أن يملكوا الشجاعة ويقدموا خطابا يجمع البشرية كلها .
وكان قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقّعا، مساء الإثنين، وثيقة "الأخوة الإنسانية" في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال فعاليات لقاء الأخوة الإنسانية، الذي احتضنه "صرح زايد المؤسس"، في حدث عالمي لفت أنظار الملايين حول العالم.
وجاءت الوثيقة كمنارة تسامح من أرض الإمارات التي أَطْلقت على عام 2019 عاما للتسامح، حيث أكدت أن العدل القائم على الرحمة هو السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى حياة كريمة، يحق لكل إنسان أن يحيا في كنفها، وأن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، من شأنه أن يسهم في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية.