رأس السنة المصرية.. قصة أقدم تقويم في العالم
يحتفل المصريون بعيد "النيروز" ويوافق عام 1734 من تقويم الشهداء القبطي، والأول من توت لعام 6259 في التقويم المصري القديم.. تعرف عليه
عيد النيروز هو الاسم الذي يُطلق على عيد رأس السنة المصرية القديمة، ويتزامن مع مطلع شهر "توت"، أول شهور السنة القبطية.
بدء التقويم المصري القديم.. تعرف على قصته
ويحتفل المصريون، الإثنين بعيد "النيروز"، الذي يوافق عام 1734 من تقويم الشهداء، الموافق للأول من العام الجديد 6259 من التقويم المصري القديم.
التقويم الشمسي
يرتبط عيد "النيروز" في الذهنية التاريخية بالخير، مع استقبال أول يوم في السنة الزراعية الجديدة حسب التاريخ المصري القديم.
ويعتمد التقويم القبطي أو "تقويم الشهداء" بشكل أساسي على التقويم المصري القديم، الذي يطلق عليه التقويم الشمسي (النجمي)، وهو نظام الحساب الذي وضعه المصريون القدماء لتقسيم العام، وكان العام لديهم عبارة عن 13 شهرا.
وتم حسابه اعتمادا على دورة الشمس، ويعتبر من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية وأدقها من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام، حتى أن المزارع المصري ظل يعتمد عليها لتحديد مواسم الزراعة والمحاصيل منذ آلاف السنين.
البلح والجوافه
علاوة على نظام الحساب الشمسي يطلق الأقباط في مصر على هذا العيد كذلك عيد "الشهداء"، وهو تقويم خاص بالأقباط يبدأ بسنة 284م، وهو العام الذي يؤرخ لبداية عصر "ديوقلديانوس"، الذي يعتبر من أقسى عصور الاضطهاد التي مر بها الأقباط عبر تاريخهم.
وفي هذا العيد تنظم الكنائس المصرية الاحتفالات ويتم فيها توزيع فاكهتي "البلح والجوافة" تيمنا بعيد النيروز أول توت وحتى اليوم السابع عشر فيه، تذكار عيد الصليب المجيد، تكريما وتمجيدا لشهداء الكنيسة.
وعن اختيار تلك الفاكهتين دون غيرهما فيرجع المفسرون ذلك إلى أن البلح الأحمر يرمز بلونه للدم ويدل على دم الشهداء، أما نواة البلح الصلبة فترمز لإيمان الشهداء الثابت، فلا يمكن كسر قلب النواه.
أما الجوافة فيتم اختيارها لأن قلبها أبيض مثل الشهداء الذين سفكوا دماءهم من أجل المسيح، وبذروها كثيرة رمز لعدد الشهداء الكثيرين الذين تحملوا الآلام.
معنى "نيروز"
تعود كلمة "النيروز" لكلمة فارسية مكونة من مقطعين وهي "نور" "روز"، أي "اليوم الجديد"، لتشير إلى رأس السنة، فيما يرجع بعض المفسرين الكلمة إلى كلمة قبطية وهي (ني - يارؤو) وتعني "الأنهار"، حسب أن هذا الوقت من العام هو موعد اكتمال موسم فيضان النيل، وتطورت الكلمة مع دخول اليونانيين مصر وأضافوا حرف السين للكلمة القبطية وأصبحت "نيروس".
ولا يزال الفلاحون في مصر يعتمدون على هذا التقويم القبطي حتى الآن في الزراعة، ويعتبرون عيد رأس السنة المصرية هو أول يوم في السنة الزراعية الجديد.