قبل أيام من الانتخابات.. خطة ترامب لم تفلح في إنقاذ نتنياهو
وفق مسؤولين فلسطينيين ومعارضين إسرائيليين، فإن ترامب نشر خطته قبل الانتخابات الإسرائيلية في محاولة لمساعدة نتنياهو على تحسين شعبيته
لم تفلح خطة الرئيس الأمريكي دوالد ترامب، للسلام المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" في إنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أزمة عدم القدرة على تشكيل حكومة، وفق استطلاعات رأي.
- "صفقة القرن" تفشل في إنقاذ نتنياهو من المحاكمة
- نتنياهو يقترب من قفص الاتهام بتهم الفساد بعد سحبه طلب الحصانة
فبعد أكثر من أسبوع على إعلان ترامب لخطته بحضور نتنياهو في البيت الأبيض وقبل أقل من شهر من الانتخابات، فإن حزب "أزرق أبيض" الوسطي المعارض برئاسة بيني جانتس يتقدم على حزب "الليكود" اليميني برئاسة نتنياهو، طبقا لنتائج استطلاع أجرته صحفية "معاريف" الإسرائيلية.
ووفق الاستطلاع الذي نشرت الصحيفة نتائجه، اليوم الجمعة، حصل "أزرق أبيض" على 36 مقعدا بزيادة 3 مقاعد عن حزب " الليكود" الذي حصل على 33 مقعدا.
وينظر إلى الانتخابات التي ستجري في الثاني من مارس/آذار المقبل على أنها حاسمة لمستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أخفق بتشكيل حكومة بعد انتخابات جرت في أبريل/نيسان وانتخابات ثانية جرت في سبتمبر/أيلول.
وكان مسؤولون فلسطينيون ومعارضون إسرائيليون أشاروا إلى أن البيت الأبيض تعمد نشر خطته قبل الانتخابات الإسرائيلية في محاولة لمساعدة نتنياهو على تحسين شعبيته.
ولكن نتائج الاستطلاع تشير إلى أن نتنياهو، الذي يواجه اتهامات بالفساد، لن يكون قادرا في الانتخابات المقبلة على حصد تأييد 61 عضوا في الكنيست لتشكيل حكومة.
وليس حزب "أزرق أبيض" بأفضل حال من "الليكود"؛ إذ إنه أيضا لن يكون قادرا أيضا على تشكيل حكومة.
واستنادا إلى الاستطلاع، فإن كتلة اليمين المؤيدة لنتنياهو ستحصل على 57 مقعدا في الكنيست المقبل مقابل 43 لكتلة الوسط التي تدعم جانتس.
هذه النتائج تجعل من الأحزاب العربية وحزب "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان في موقع "بيضة القبان" (واسطة العقد) في الجهود المقبلة لتشكيل الحكومة.
فالأحزاب العربية تحافظ على وضعها بحصولها على 13 مقعدا، فيما تتراجع مكانة "إسرائيل بيتنا" قليلا ليحصل على 7 مقاعد.
ويتألف الكنيست الإسرائيلي من 120 مقعدا.
وتعلن الأحزاب العربية وحزب "إسرائيل بيتنا" صراحة أنها تسعى لإبعاد نتنياهو عن المشهد السياسي الإسرائيلي.
وما لم يحصل نتنياهو على دعم "إسرائيل بيتنا" أو يتفق مع "أزرق أبيض" على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وما لم يتمكن "أزرق أبيض" من الحصول على دعم الأحزاب العربية و"إسرائيل بيتنا" أو تشكيل حكومة وحدة مع "الليكود"، فإن إسرائيل مرشحة للذهاب بعد عدة أشهر إلى انتخابات رابعة.
وكان نتنياهو حاول الترويج للخطة الأمريكية على أنها إنجاز لجهود بذلها شخصيا على مدى عدة أعوام مع طاقم البيت الأبيض.
وأعلن جانتس دعمه للخطة الأمريكية ولكنه، خلافا لنتنياهو، لم يعلن خوضه الانتخابات على أساسها.
ونهاية الشهر الماضي، أعلن ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط.
وادعى أن خطته ستحقق الازدهار للفلسطينيين وتقضي على احتياجهم للمعونات، كما ستحقق تلك الخطة، بحسب ترامب، أكثر من مليون فرصة عمل للفلسطينيين خلال عام واحد.
وزعم أن خطته للسلام ستمنح الفلسطينيين ضعف مساحة الأراضي المعروضة عليهم سابقا، موجها حديثه لنظيره الفلسطيني قائلا: "إذا اخترت طريق السلام فالولايات المتحدة والعديد من الدول ستعاونك طول الطريق".
وتظاهر آلاف الفلسطينيين، في رد فعل مباشر، بالضفة الغربية وغزة؛ احتجاجا على خطة ترامب، معلنين رفضهم هذه الخطة وتمسكهم بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين.
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg جزيرة ام اند امز