لعنات كروية.. نهائيات كأس العالم ترفض الابتسام لهولندا
من أكبر وأشهر اللعنات في تاريخ لعبة كرة القدم عقدة منتخب هولندا مع نهائي كأس العالم، وهي اللعنة التي لم تنته حتى الآن.
منتخب هولندا لعب نهائي كأس العالم في 3 مناسبات كان مرشحاً خلالها للفوز باللقب، الأولى في 1974 ضد ألمانيا، ثم في النسخة التالية ضد الأرجنتين، وأخيراً ضد إسبانيا في 2010.
وكانت البرازيل والأرجنتين حرمتا الطواحين من التأهل للنهائي في نسختي 1998 و2014 بركلات الجزاء الترجيحية، قبل أن يخسر الثنائي اللاتيني لاحقاً في النهائي ضد فرنسا وألمانيا توالياً.
الجيل الذهبي
هولندا منذ سبعينيات القرن الماضي وهي أحد أهم المنتخبات العالمية والأوروبية وأحد المرشحين للتتويج بلقب كأس العالم.
قبلها شاركت هولندا مرتين فقط في لمونديال، لكنها كانت تخرج من الدور الأول، ويرجع ذلك لثلاثينيات القرن الماضي وتحديداً نسختي 1934 و1938 في إيطاليا وفرنسا.
في 1974 برز الجيل الذهبي بقيادة المدرب التاريخي للطواحين رينيه ميشيلز، فيلسوف الكرة الشاملة في هولندا، بصحبة مجموعة من أفضل اللاعبين في العالم على رأسهم يوهان كرويف أفضل لاعبي العالم في 1971 و1973 و1974، ورود كرول ويوهان نيسكينز وجوني ريب وآري هان.
وأوقفت هولندا هيمنة البرازيل وأقصتها من نصف النهائي بثنائية نظيفة، في أول ظهور للسامبا عقب اعتزال الأسطورة بيليه دولياً عقب إحراز الكأس العالمية 3 مرات.
في المباراة النهائية سجل الطواحين أسرع هدف في تاريخ المباريات النهائية لكأس العالم، بعد 90 ثانية عبر ركلة جزاء حصل عليها نيسكينز، وذلك قبل أن يلمس أي لاعب ألماني الكرة.
لكن ألمانيا تعادلت بركلة جزاء لبول برايتنر في الدقيقة 25، قبل أن يسجل الأسطورة جيرد مولر هدف الكأس قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول.
وبالطبع حاولت هولندا تعديل النتيجة في الشوط الثاني بينما لجأت ألمانيا للدفاع، لينجح رفاق فرانز بيكنباور في إبقاء الوضع كما هو عليه لتفوز ألمانيا بثاني مونديال في تاريخها.
نهائي إرنست هابل
قاد المدير الفني النمساوي الأسطوري إرنست هابل هولندا في 1978 للتأهل لنهائي كأس العالم دون يوهان كرويف الذي اعتزل دولياً قبلها ورفض محاولة العودة.
كرويف أعلن قبل سنوات قليلة من وفاته أن سبب عدم المشاركة في مونديال 78 كان تعرضه في 1977 لمحاولة اختطاف مما جعله غير قادر نفسياً على المشاركة في البطولة.
ونجحت هولندا في التأهل للدور الثاني بفوز وتعادل وانتصار، بعدما سحقت إيران 3-0 وتعادلت سلبياً مع بيرو وخسرت 2-3 من إسكتلندا.
كتيبة هابل كشرت عن أنيابها بشكل كبير في الدور الثاني، حيث لعبت 3 مباريات في المجموعة الأولى، وفق نظام البطولة وقتها الذي كان يقضي بأن تقام المرحلة النهائية عبر مجموعتين يتأهل بطلاها للنهائي.
هولندا سحقت النمسا بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، ثم تعادلت مع حامل اللقب ألمانيا 2-2 قبل أن تتجاوز إيطاليا في الجولة الثالثة بنتيجة 2-1 بهدف قاتل في الدقيقة 76 لتخطف منها بطاقة التأهل.
نهائي 78 كان شبيهاً في عدة عوامل بنهائي 74، حيث واجهت هولندا المنظم الأرجنتين مثلما واجهت ألمانيا في 74، لكن الفارق أن المباراة امتدت لوقت إضافي بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.
وقبل ربع ساعة من انتهاء الوقت الإضافي واللجوء لركلات الترجيح نجحت الأرجنتين في الفوز 3-1 عبر هدفين سجلهما ماريو كيمبس وريكاردو بيرتوني في الدقيقتين 105 و115.
نهائي 2010
جيل 2010 كان من أفضل الأجيال في تاريخ هولندا، نجومه الرئيسيون كانوا آريين روبين وويسلي شنايدر وروبين فان بيرسي، ورافائيل فان دير فارت وديرك كويت، وبقيادة جيوفاني فان برونكهورست لاعب برشلونة الأسبق.
كتيبة المدرب بيرت فان مارفيك نجحت بفضل دفاعها القوي في أن تنهي الدور الأول بـ3 انتصارات وتتلقى هدفا يتيما.
وفي الدور الثاني، تجاوزت هولندا سلوفاكيا بنتيجة 2-1 بثنائية روبين وشنايدر لتجد نفسها في اختبار الحقيقة ضد البرازيل.
حول الطواحين تأخرهم بهدف مبكر للغاية لروبينيو إلى فوز تاريخي ومهم 2-1 بثنائية في الشوط الثاني سجلها ويسلي شنايدر، وبعدها لم تكن هناك صعوبة في تجاوز أوروجواي بنتيجة 3-2 في نصف النهائي.
في نهائي 2010 أمام إسبانيا كانت هولندا قريبة من ركلات الترجيح أكثر من أي نهائي آخر، حيث ظلت النتيجة 0-0 حتى الدقيقة 117.
وأهدر آريين روبين فرصتين حقيقيتين للتسجيل في المباراة تصدى لهما الحارس الإسباني المخضرم إيكر كاسياس، قبل أن يسجل أندريس إنييستا هدف التتويج.
ورغم فوز هولندا بخماسية مقابل هدف على إسبانيا في أول لقاء للمنتخبين في 2014 فإن هذا لم يخفف عنهم فقدان حلم التتويج بالمونديال قبل 4 سنوات.
aXA6IDMuMTQ2LjM0LjE0OCA= جزيرة ام اند امز