مشروب «ماء الموز» الجديد.. بديل نباتي يثير الجدل على وسائل التواصل
في سوق يعج بالمشروبات الصحية المبتكرة، يظهر "ماء الموز"، كمنتج غير مألوف يُستخلص من الموز نفسه.
ويروج المصنعون لهذا المشروب على أنه يعد المستهلكين بترطيب طبيعي وفوائد غذائية، وقد أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي حول قيمته الحقيقية.

وكتب أحد مستخدمي" ريديت" عن طعمه: “رائحته تشبه الموز الناضج قليلًا.. لكنه ليس سيئا كما يبدو"، بينما قالت إحدى المستخدمات على إنستغرام: "رائحته تشبه طعام الأطفال".
لكن ما يميزه عن العصائر التقليدية هو بساطته في المكونات، فهو يحتوي على موز فقط، دون إضافة مياه أو سكريات أو مواد حافظة.
وبحسب مؤسسي العلامات التجارية الرائدة "باناغوا" و "ودستوك"، اللذين يُنتجان المشروب في تايلاند من أصناف موز عضوي محلي ، تُطهى الثمار على البخار أو تُهرس، ثم تُضاف إنزيمات خاصة تفصل الماء الطبيعي الموجود داخل الموز عن اللب، وأخيرا يُصفى الناتج للحصول على سائل خفيف القوام، ليس عصيرا تقليديا ولا سموذي.
ويُسوق المشروب كبديل لمشروبات الرياضة، إذ يحتوي على معادن وإلكتروليتات مهمة مثل البوتاسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامينات (إيه) و (سي) كما أنه خالٍ من السكر المضاف، والدهون، والصوديوم والكوليسترول، مع 50–80 سعرة حرارية لكل عبوة.
لكن الخبراء يحذرون من المبالغة في الفوائد الصحية للمشروب، ويقول د. توماس شيرمان، أستاذ الصيدلة وعلم الفسيولوجيا: "إذا كان الهدف هو الطعم أو دعم المشروبات النباتية منخفضة السكر فهذا مناسب، أما إذا كان الهدف الحصول على كميات كبيرة من الإلكتروليتات فالأطعمة الطبيعية أفضل بكثير".

وتشير خبيرة التغذية فانيسا كينغ إلى أن تصنيف المشروب كمشروب رياضي قد يكون مضللًا، مضيفا "مشروبات الرياضة تعوض فقدان الصوديوم أثناء التمرين، وهذا المشروب لا يحتوي على الصوديوم الكافي لذلك لا يمكن اعتباره بديلا رياضيا حقيقيا".
وعلى الرغم من ذلك، يرى الخبراء أن ماء الموز يظل مصدرا جيدا لبعض العناصر الغذائية ، بما في ذلك البوتاسيوم والمغنيسيوم والفيتامينات، مع التأكيد على أنه ليس بديلاً عن نظام غذائي متوازن.
في نهاية المطاف، يبدو أن ماء الموز هو مشروب نباتي جديد يجمع بين الابتكار والفضول، لكنه يظل خيارا ترفيهيا أكثر من كونه حلا غذائيا متكاملا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز