الاقتراح الثالث خلال 5 أيام.. هل تنجح مصر بوقف إطلاق النار في غزة؟
قدمت مصر اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار، إلى إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في غزة هو الثالث في غضون 5 أيام.
وأكدت مصادر فلسطينية، مطلعة لـ"العين الإخبارية"، أن "مصر قدمت بالفعل اقتراحا للتهدئة، مرجحة أن تنجح الجهود المصرية هذه المرة".
- اليوم الخامس.. قتيلان بالضفة وصافرات إنذار بغلاف غزة وتحرك مصري أمريكي
- بعد اقتراح مصري.. مؤشرات على وقف وشيك لإطلاق نار في غزة
وأشارت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، إلى أن الاقتراح الجديد يتضمن وقفا متبادلا لإطلاق النار بما يشمل وقف إسرائيل هجماتها على المنازل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأضافت: "نحن أقرب من أي وقت مضى لاتفاق لوقف إطلاق النار".
وأكدت مصادر إسرائيلية تلقيها الاقتراح وأنه يجري دراسته.
فيما قال مسؤولان فلسطينيان لـ"رويترز" إن "الفصائل الفلسطينية وإسرائيل اتفقا على وقف إطلاق النار بوساطة مصرية".
ونقل موقع (واللا) الإخباري عن مصادر إسرائيلية أن "مصر قدمت لإسرائيل والجهاد الإسلامي اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة يختلف عن الاقتراح الذي تم تقديمه أمس".
وجاء الكشف عن تقديم مصر هذا الاقتراح بالتزامن مع عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا جديدا لتدارس الأوضاع الأمنية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار يؤيدان الاقتراح المصري الجديد.
وكان هاليفي قال اليوم "حققنا حتى الآن إنجازات عالية جداً من الضربة الافتتاحية وصاعدا تتراكم الإنجازات".
وأضاف "مواصلة قيام الجهاد الإسلامي بإطلاق الصواريخ يسمح لنا بمواصلة عمليات استهداف القادة والغارات بشكل دقيق ومتصاعد مثلما نفذنا في الأيام الأخيرة".
وكانت الخلافات بين إسرائيل والجهاد الإسلامي حالت دون قبول اتفاق لوقف إطلاق النار، مساء أمس، بعد تمسك الجهاد الإسلامي بمطلب الالتزام الإسرائيلي العلني بوقف الاغتيالات وهو ما رفضته إسرائيل.
ومساء الأربعاء، كان الطرفان على وشك قبول اقتراح مصري لوقف إطلاق النار، قبل اختلاف الطرفين على التفاصيل.
وفي حينه أصر الجهاد الإسلامي على وقف الاغتيالات وتسليم جثمان القيادي خضر عدنان، الذي توفي في سجن إسرائيلي أثناء إضرابه عن الطعام ووقف مسيرة الأعلام الإسرائيلية بمدينة القدس الشرقية يوم الخميس المقبل.
ورفضت إسرائيل المطالب الثلاثة.
وتكاد تكون هذه المرة هي الأصعب التي يواجهها الجانب المصري في إقناع الطرفين بقبول وقف إطلاق النار.
وتصر إسرائيل على مبدأ الهدوء مقابل الهدوء، وأنه في حال وقف الجهاد الإسلامي إطلاق الصواريخ فإن إسرائيل ستوقف القصف على غزة.
واليوم السبت، غادر عدد من الأجانب قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ"حماس" في بيان: "فيما يتعلق بموضوع مغادرة الأجانب، ينوه المكتب الإعلامي الحكومي بأن غالبيتهم كانوا قادمين في مهمات عمل لأيام معدودة قبل بدء العدوان، ورفض الاحتلال عودتهم بسبب إغلاق المعابر ولم يسمح لهم بالمغادرة إلا اليوم".