هل أصبح «الإنفلونسرز» السلاح الجديد للإسلام السياسي في أوروبا؟

كانت في السابق عارضة أزياء و"دي جي"، وبطلة العالم في الكيك بوكسينغ، واليوم أصبحت إسلاموية متطرفة، إنها الألمانية، هانا هانسن.
هانسن تملك أكثر من 200 ألف متابع على "إنستغرام" و"تيك توك"، واسمها الحقيقي، فيكتوريا شتاتلاندر.
هانا هانسن أصبحت الآن ناشطة بارزة في الوسط الإسلاموي، وحذر مكتب حماية الدستور في ألمانيا "الاستخبارات الداخلية"، من خطورتها مؤخرا.
وتستغل هانسن انتشارها الواسع على الإنترنت لنشر أيديولوجية إسلاموية والترويج لفعاليات، وتعقد محاضرات بانتظام في مدن مختلفة، بحسب حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
من هي هانا هانسن؟
ولدت هانا هانسن باسم فيكتوريا شتاتلاندر في هيرفورد غربي ألمانيا. وتعيش المرأة البالغة من العمر 41 عامًا في كولونيا "غرب" في الوقت الحالي.
وفي عام 2004، حلت في المركز الثاني في مسابقة ملكة جمال ألمانيا ثم عملت كعارضة أزياء في باريس ونيويورك وميلانو وبرلين.
كما اشتهرت كدي جي، إذ عملت كدي جي للموسيقى الإلكترونية في حفلات في سنغافورة وغيرها. وقد اتخذت اسم هانا هانسن كاسم فني لها عندما كانت تعمل في هذه المهنة.
رياضيا، فازت بخمس بطولات ألمانية في الكيك بوكسينغ. وكان أبرز إنجاز في مسيرتها حتى الآن هو فوزها ببطولة العالم في رياضة الكيك بوكسينغ.
هانسن اضطرت إلى إنهاء مسيرتها الرياضية في ديسمبر/كانون الأول 2022 بسبب إصابة في العين.
"خطر كبير"
وفقًا أحدث تقرير لمكتب حماية الدستور في ولاية شمال الراين-وستفاليا "غرب"، فإن هانسن على صلة بشخصيات بارزة في الوسط الإسلاموي على الصعيد الوطني وحتى الدولي.
وتخاطب هانا هانسن الفتيات الصغيرات مباشرة في مقاطع الفيديو التي تنشرها، تتحدث بلطف وهدوء عن الإيمان والمعنى الذي يضفيه على الحياة، وتلعب قصة حياتها الخاصة دوراً مهماً في ذلك.
وذكر مكتب حماية الدستور في ولاية بافاريا الصادر مؤخرا، أن مقاطع الفيديو التي تنشرها هانا هانسن ”تبدو في الوقت نفسه قريبة من المشاهدين وتوفر لهم التوجيه والهوية“، وبذلك تصل إلى ”جمهور شاب وواسع النطاق“.
هانسن تصور نفسها كشخصية يمكن التماهي معها، وتظهر الفكر السلفي المتشدد كأسلوب حياة جديد، وتحظى بشعبية كبيرة خاصة بين الشابات.
قصة التحول
وقال إرين غوفيرسين الخبير في الإسلاموية، في تصريحات صحفية مؤخرا إن هانا هانسن ”اعتنقت الإسلام في عام 2021، ولم تكن هناك في البداية أي مؤشرات على ارتباطها بالإسلاموية، ولم تبدأ في ”التبشير" بها إلا في وقت لاحق.
وأضاف غوفيرسين، أن لدى هانسن صلات بشخصيات سلفية متطرفة أخرى، مثل بيير فوغل وسفين لاو، وهما من ساهما في تغيير مظهر لاعبة الكيس بوكس السابقة بالكامل.
ففي البداية، لم تكن ترتدي الحجاب، ثم أصبحت ترتدي رداءً كاملاً. ووفقًا لغوفيرسين، سعى هؤلاء عمدًا إلى التقرب من هانا هانسن لأنهم أدركوا أنها يمكن أن تكون شخصية مهمة جدًا يمكن للناس أن يتماهوا معها.
وكان بيير فوغل واعظًا منذ عام 2006، واشتهر بشكل أساسي بمحاضراته العديدة ويتهم بأنه دعم الإرهابيين في سوريا.
فيما كان سفين لاو من أتباع فوغل، ويشتبه في أن لاو قام في عام 2013 بتجنيد أشخاص في من ألمانيا للانضمام إلى تنظيم ”داعش“ الإرهابي.
ووفق مراقبين، فإن هانسن والشبكة التي تدور في فلكها، تعكس خطر التجنيد على الشبكات الافتراضية؛ والنرويج للتطرف كـ"أسلوب حياة" على المنصات الرقمية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg جزيرة ام اند امز