لقاح جديد يواجه مرض لايم بـ"جرس إنذار"

طور باحثون بجامعة ييل الأمريكية، لقاحًا جديدًا يوفر الحماية من العدوى بالبكتيريا التي تسبب مرض لايم.

وأوضحوا أن اللقاح يقاوم أيضًا الأمراض الأخرى التي ينقلها القراد، حسبما أفادوا في دراسة نشرت بمجلة "ساينس ترانسليشن ميدسين".

• لقاحات "الرنا المرسال".. لمواجهة كورونا والإيدز والسرطان وغيرها

وأظهرت الدراسة أنه بدلاً من إثارة استجابة مناعية ضد مسبب مرض معين، فإن اللقاح الجديد يحفز استجابة سريعة في الجلد لمكونات لعاب القراد، ما يكون بمثابة "جرس إنذار" لتنبيه الشخص للعمل على إزالة القراد، قبل أن يتمكن من نقل البكتيريا المسببة للمرض، ويتم تسليم اللقاح بنفس تقنية (الرنا مرسال) التي أثبتت فعاليتها الكبيرة ضد (كوفيد-19).

ويتم الإبلاغ عن 40 ألف حالة إصابة بمرض لايم سنويًا على الأقل في الولايات المتحدة، لكن الأعداد الفعلية للعدوى يمكن أن تكون أكبر بعشرة أضعاف، بالإضافة إلى ذلك، انتشرت الأمراض الأخرى التي تنقلها القراد في العديد من مناطق الولايات المتحدة.

ويتميز المرض بطفح جلدي في البداية، وينتشر الالتهاب في المرحلة التالية خلال أيام حتى أسابيع عن طريق جهاز الدم ليصل العديد من الأعضاء.

ويقول المؤلف الكبير إيرول فيكريج، أستاذ علم الأوبئة والباحث الرئيسي بالدراسة: "هناك العديد من الأمراض التي ينقلها القراد، ومن المحتمل أن يوفر هذا النهج حماية واسعة النطاق أكثر من اللقاح الذي يستهدف مسببًا معينًا".

ويحتوي لعاب القراد ذو الأرجل السوداء، الذي ينقل مسببات مرض لايم على العديد من البروتينات، وقد ركز الباحثون على 19 بروتينًا منفصلاً.

واستخدم باحثو جامعة ييل، بالتعاون مع فريق من جامعة بنسلفانيا، أجزاء من "الرنا مرسال" التي تنتج جميع بروتينات اللعاب الـ19 كأساس للقاح، وهي نفس الاستراتيجية المستخدمة في اللقاحات التي تكافح بشكل فعال فيروس كورونا المستجد، واختبروا اللقاح على خنازير غينيا التي يمكن أن تصاب بعامل مرض لايم، كما تم استخدامها كنموذج لدراسة مقاومة القراد.

وبالمقارنة مع خنازير غينيا غير المحصنة، فإن الحيوانات الملقحة المعرضة للقراد المصاب سرعان ما طورت احمرارًا في موقع لدغة القراد فقط، ولم يصب أي من الحيوانات المحصنة بالمرض.

وفي المقابل، أصيب حوالي نصف المجموعة غير الملقحة ببكتيريا (B. burgdorferi) المسببة للمرض.

ويقول فيكريج: "يعزز اللقاح التعرف على القراد، ويحول جزئيًا لدغة القراد إلى عضة بعوضة، وأنت عندما تشعر بلسعة البعوض، تقوم بضربها، وما يفعله اللقاح أنه سيظهر استجابة مناعية سريعة على الجلد تكون عبارة عن احمرار وربما حكة حتى تتمكن من التعرف على أنك تعرضت للعض، ويمكن أن تزيل القراد بسرعة، قبل أن يكون لديه القدرة على نقل البكتيريا".