تحقيق يكشف مفاجأة.. ضابط أوكراني نسق هجوم «نورد ستريم»
لا يزال الغموض يحيط بتفجيرات خطي أنابيب الغاز نورد ستريم في سبتمبر/أيلول، وسط تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا.
لكن تحقيقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كشف عن قيام ضابط عسكري أوكراني بارز بدور رئيسي في تفجير خطوط أنابيب الغاز الطبيعي، وفقًا لمسؤولين في أوكرانيا، وآخرين على دراية بتفاصيل الهجوم "العملية السرية".
- «بي-21 رايدر».. مقاتلة أمريكا الخارقة لبث الرعب في قلوب أعدائها
- تحقيقات "نورد ستريم".. العملية بدأت في بولندا
وأظهر التحقيق المشترك الذي أجرته الصحيفة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، أن رومان تشيرفينسكي، 48 عاما، الذي خدم في قوات العمليات الخاصة الأوكرانية كان "منسّق" الهجوم.
وقال التحقيق إنه "أشرف على الخدمات اللوجستية والدعم لفريق يضم 6 أشخاص، استأجر قاربا شراعيا باستخدام هويات مزيفة ومعدات غوص لزرع عبوات ناسفة على خطي الأنابيب".
ودمرت الانفجارات الثلاثة، في 26 سبتمبر/أيلول من الأنابيب الأربعة التي تشكل خطي نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2، اللذين يمتدان من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق، ما تسبب في تسريب هائل للغاز في بحر البلطيق. ولم يترك الهجوم سوى وصلة واحدة فقط من وصلات الغاز الأربعة في الشبكة سليمة مع اقتراب فصل الشتاء.
لم يخطط تشيرفينسكي للعملية ولم يتصرف بمفرده، بل تلقى أوامر من مسؤولين أوكرانيين كبار، الذين قدموا تقاريرهم في النهاية الجنرال فاليري زالوجني، وهو أعلى ضابط عسكري في أوكرانيا، بحسب أشخاص على علم بدوره اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة تفاصيل حساسة حول التفجير الذي أدى إلى توتر العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا وأثار اعتراضات من المسؤولين الأمريكيين.
ونفى رومان تشيرفينسكي عبر محاميه أي دور له في التخريب.
وقال في بيان لصحيفة "واشنطن بوست" ومجلة "دير شبيغل": "كل التكهنات حول تورطي في الهجوم على نورد ستريم تنشرها الدعاية الروسية دون أي أساس".
وذكر تحقيق واشنطن بوست أن عملية "نورد ستريم" جرى التخطيط لها دون علم زيلينسكي.
ويحاكم تشيرفينسكي حاليا في كييف بتهمة إساءة استخدام سلطته أثناء محاولته إقناع طيار روسي بالانشقاق إلى أوكرانيا في يوليو/تموز 2022. وتزعم السلطات أن تشيرفينسكي، الذي اعتقل في أبريل/نيسان، تصرف دون إذن وكشف عن إحداثيات مطار أوكراني، ما أدى إلى هجوم صاروخي روسي أدى إلى مقتل جندي وإصابة 17 آخرين.
ويقول إن محاكمته هي انتقام سياسي لانتقاده زيلينسكي، بحسب تقارير إعلامية.