روائيون عرب: وسائل التواصل الاجتماعي خلقت واقعا إبداعيا جديدا
الروائي السوري خليل صويلح يؤكد أن الكاتب لم يعد قادرا على مواصلة الكتابة دون الالتفات لما سماه "صخب السوشيال ميديا".
أكد عدد من الأدباء والمبدعين العرب أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا مهما في تطور الرواية، وأسهمت في خلق واقع إبداعي جديد.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول لملتقى الإبداع الروائي العربي في دورته الـ7، التي يستضيفها المجلس الأعلى للثقافة في مصر.
وقال الروائي السوري خليل صويلح إن وسائل التواصل الاجتماعي فرضت نفسها على العملية الإبداعية، مشيرا إلى أن الكاتب لم يعد قادرا على مواصلة الكتابة دون الالتفات لما سماه "صخب السوشيال ميديا".
وتابع صويلح، الحاصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب العام الماضي: "كتابة رواية عن شوارع اليوم بكل عنفها وصخبها وغرائزها، دون الاشتباك مع وسائل الميديا الجديدة بوصفها عناصر مؤثرة في أفعال شخصيات الرواية، تعني انتظار عبور قطار على الفحم في محطة مترو".
وأوضح أن اقتحام "فيسبوك" أو "تويتر" بات ضروريا للمتن الروائي لتزييت عجلات السرد بوقائع ومنعطفات تختزل المسافة بين الشخصيات، لجهة التلاقي أو الافتراق.
من جانبها، قالت الروائية المغربية ربيعة ريحان إن مواقع التواصل الاجتماعي خلقت واقعا جديدا فيما يخص الكتابة الإبداعية بالنسبة لها.
وأضافت "ريحان" أن التقنيات الحديثة تعبر عن منظور متطور ومتجدد، يسعى إلى البحث المستمر عن تقنيات سردية جديدة، ويطمح إلى تجريب أشكال تعبيرية حداثية تجمع بين مثالية الافتراضي من خلال رسائل منعشة، واسترجاعات الواقع المر.
وأوضحت الكاتبة المغربية أن هذا الصراع بين الواقعي والافتراضي أضاف الكثير للعملية الإبداعية، وأعلن انتصار الافتراضي، على حد تعبيرها.
ووصفت الروائية السورية لينا هويان الحسن الكتابة بأنها الحياة التي نعيشها عن اختيار، حيث يهضم الكاتب كل ما يراه ويسمعه، ويصبح مشروعا قائما بذاته، منفتحا على كل ما يقابله أو يلتقيه.
وتابعت: "لحظة ميلاد فكرة الرواية لحظة فاتنة، تأتي وفق قوانين غريبة أجهلها ويجهلها الجميع، إنها قوانين غير متوقعة وغريبة أيضا، لكن لا شيء يمكنه عرقلة الفكرة عندما تأتي".