نوفمبر البحرين.. شهر الأمن والسلام والديمقراطية
حراك سياسي واجتماعي وبرلماني تشهده البحرين على مدار شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، يعزز الأمن والتسامح والسلام على الصعيد المحلي والدولي، والديمقراطية في البلاد.
وتحتضن مملكة البحرين في الفترة من 3 إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني ملتقى البحرين للحوار تحت عنوان: "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، الذي يعقد تحت رعاية عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
ويشارك في الملتقى التاريخي الذي يعزز ثقافة التسامح والأخوة الإنسانية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي سيقوم بزيارة تاريخية هي الأولى له للبحرين خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر/تشرين الثاني.
بالتزامن مع تلك الفعالية الهامة، تشهد البحرين حراكا اجتماعيا وسياسيا تمهيدا للانتخابات البرلمانية والبلدية التي تنطلق يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في الداخل و8 نوفمبر للمقيمين في الخارج.
استحقاق دستوري هام يشكل محطة جديدة نحو ترسيخ المسار الديمقراطي الذي أرسى دعائمه الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ اليوم الأول لتوليه السلطة في اطار مشروعه الإصلاحي.وفي أعقاب العرس الديمقراطي التي تشهده البلاد، تنطلق الدورة الثامنة عشرةَ لمؤتمر "حوار المنامة" خلال الفترة من 18-20 نوفمبر، بمشاركة دولية بارزة من السياسيين والمسؤولين وصناع القرار، والمفكرين حول العالم..
ويعد المنتدى من أهم القمم الدبلوماسية والأمنية العالمية التي تساهم بشكل كبير في ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ويعقد المنتدى في توقيت هام حيث يشهد العالم تحديات غير مسبوقة على خلفية الأزمة الأوكرانية، الأمر الذي يضفي أهمية على المباحثات المرتقبة خلاله.
وفي التقرير التالي تستعرض "العين الإخبارية" بشكل أكثر تفصيلا أبرز الفعاليات المحلية والدولية التي تشهدها البحرين خلال شهر نوفمبر الجاري:ملتقى الشرق والغرب
تحتضن مملكة البحرين في الفترة من 3 إلى 4 نوفمبر ملتقى البحرين للحوار تحت عنوان" الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، الذي يعقد تحت رعاية عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وإلى جانب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، تحضر نحو 200 شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، إضافة إلى شخصيات فكرية وإعلامية بارزة.
وتعتبر زيارة بابا الفاتيكان هي الثانية لدولة خليجية منذ توليه رئاسة الفاتيكان عام 2013، بعد زيارته الإمارات عام 2019، في زيارة تاريخية شهدت توقيعه و الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر وثيقة "الأخوة الإنسانية" التاريخية، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات.
ويرسخ ملتقى الشرق والغرب الهام المكانة الدولية المرموقة التي تحظى بها مملكة البحرين والدور الحضاري والإنساني الذي تميزت به على مر العصور في نشر التسامح والتعايش الإنساني وتعزيز الحوار والتقارب الحضاري بين الأديان والثقافات من أجل خير الإنسانية جمعاء.
وبالتزامن مع الملتقى يعقد مجلس حكماء المسلمين برئاسة الشيخ أحمد الطيب، وبحضور قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اجتماعه الدوري السادس عشر في الرابع من شهر نوفمبر بالبحرين.
يناقش الاجتماع عددًا من قضايا الأمة الإسلامية الطارئة والملحة، وسبل دعم المجتمعات المسلمة الأكثر احتياجًا، والجاليات المسلمة في الغرب، والأزمات الإنسانية على الساحة العالمية، والتحديات الإنسانية وبخاصة دور رموز الأديان في مواجهة أزمة التغير المناخي، وكذلك سبل تعزيز الحوار بين مختلف مدارس الفكر الإسلامي، والعلاقات الإسلامية المسيحية، ودعم مبادرات حوار الأديان.
انتخابات برلمانية
ومن تلك الفعاليات الهامة، تشهد البحرين حراكا اجتماعيا وسياسيا في إطار العرس الديمقراطي التي تشهده البلاد.
وتشهد البحرين انتخابات برلمانية وبلدية يوم 12 نوفمبر الجاري تعقد في ظل إشراف القضائي الكامل، وفي الحالات التي تقتضي إعادة الانتخاب ستجري الإعادة يوم السبت 19 نوفمبر.
فيما ستجرى الانتخابات في السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية البحرينية للمقيمين في الخارج يوم الثلاثاء 8 نوفمبر وفي الحالات التي تقتضي إعادة الانتخاب تجري الإعادة يوم الثلاثاء 15 من الشهر ذاته.
وسخرت مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم ومساندة من الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، كافة إمكانياتها لنجاح سير العملية الانتخابية بكل نزاهة وشفافية.
واستبقت عملية الاقتراع المرتقبة حملات انتخابية للمرشحين، وحملات توعوية حول أهمية المشاركة في الانتخابات تعزيزاً للديمقراطية وتنمية المجتمع، وإبراز دور السلطة التشريعية كأحد ركائز الديمقراطية وإسهاماتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وازدانت مملكة البحرين بلافتات توعوية تحمل الهوية البصرية للانتخابات النيابية والبلدية تحت شعار "نصوت للبحرين 2022" .
وتتضمن اللافتات العديد من الرسائل لحث المواطنين على المشاركة وممارسة حقهم الدستوري في الانتخاب لاختيار الأجدر بحمل أمانة ومسؤولية تمثيلهم في المجلس النيابي والمجالس البلدية، للانطلاق نحو المستقبل والمساهمة بإيجابية في ترسيخ الممارسة الديمقراطية وتعزيز جهود البناء والتنمية في المملكة.
حوار المنامة
وفي أعقاب العرس الديمقراطي التي تشهده البلاد، تنطلق الدورة الثامنة عشرةَ لمؤتمر حوار المنامة خلال الفترة من 18-20 نوفمبر، بمشاركة عشرات من المسؤولين الرسميين وصناع القرار ورجال الأعمال والاقتصاديين والسياسيين والمفكرين الاستراتيجيين من مختلف أنحاء العالم لتبادل وجهات النظر إزاء أبرز التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية وبحث سبل مواجهتها بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ويبرز هذا المؤتمر العالمي السنوي، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية البحرينية دور البحرين المحوري كشريك فاعل في ترسيخ الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
وأكد عاهل البحرين في تصريحات سابقة أن بلاده تقدر عالياً دور مؤتمر حوار المنامة باعتباره المنتدى الإقليمي الرئيسي لتبادل وجهات النظر والرؤى لحماية وتعزيز الأمن الإقليمي.
وتتضمن أجندة حوار المنامة هذا العام عددا من الموضوعات الهامة من بينها تأثير النزاعات خارج المنطقة على الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومبادرات الشرق الأوسط لحل النزاع الإقليمي، و شراكات الولايات المتحدة الأمنية في الشرق الأوسط، والشراكات الأمنية الجديدة في الشرق الأوسط.