من لبنان والعراق مرورا بفرنسا وكتالونيا وصولا إلى هونج كونج، وإندونيسيا، والإكوادور، وتشيلي، لا شيء يبدو قادرا على وقف "أعاصير" احتجاجات أكتوبر الغاضب.
من لبنان والعراق مرورا بفرنسا وكتالونيا وصولا إلى هونج كونج، وإندونيسيا، والإكوادور، وهاييتي، لا شيء يبدو قادرا على وقف "أعاصير" احتجاجات أكتوبر الغاضب.
شهر عاصف هبت رياحه العاتية فدقت أجراس التغيير لتنبئ باجتثاث رواسب سياسية واجتماعية واقتصادية تراكمت عبر الزمن فتسببت في استياء واحتقان وغليان.
ففي لبنان انفجر غضب السنوات من تردي الوضع الاقتصادي وتفشي الفساد؛ فهتفت الحناجر تطلب الخلاص وتنادي باستبعاد ذراع إيران المسمومة.
الطقس في العراق سجل تقلبات مماثلة، فتلبدت سماؤه بسحب غضب داكنة من أوضاع معيشية صعبة غدت عاصفة أججت نيران انتفاضة ضد التغول الإيراني.
ومن العرب، تحرك مدار التيار الشعبي نحو أوروبا؛ فأفاقت فرنسا على أسبوعها الـ49 من احتجاجات السترات الصفراء، فيما تراكمت سحب الغضب في إندونيسيا، وأرعدت في كتالونيا على وقع الانفصال، وفي هونج كونج حيث يحافظ منسوب الحراك المناهض للسلطات على زخمه.
وفي الإكوادور، نسف التقشف صبر المواطنين في حراك لم يغب عن تشيلي المنتفضة على زيادة الأسعار في مشاهد منقوصة تطوقها ضبابية غياب نقاط النهايات بانتظار أفول أكتوبر الغاضب.