فشل صفقة بيع «يو.إس ستيل» الأمريكية للصلب لشركة يابانية.. لماذا رفضها بايدن؟
رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن رسمياً، اليوم الجمعة، عرضاً من شركة نيبون ستيل اليابانية لشركة يو.إس ستيل الأمريكية للصلب مقابل 14.9 مليار دولار، مما وجه ضربة قاضية لخطة الاندماج المثيرة للجدل بعد مراجعة للصفقة استغرقت عاماً.
وقال بايدن في بيان "تمثل صناعة الصلب القوية التي يملكها ويديرها أمريكيون أولوية أساسية للأمن القومي، وهي ضرورية لمرونة سلاسل التوريد".
وأضاف "دون إنتاج الصلب المحلي وعمال الصلب المحليين تصبح أمتنا أقل قوة وأقل أمانا".
- ألمانيا.. النساء تشغل 25% من المناصب العليا في أكبر 40 شركة مدرجة
- كيف غير انتخاب ترامب نظرة الأمريكيين إلى الاقتصاد؟
وأمضت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة شهورا في مراجعة الصفقة للتحقق من عدم وجود مخاطر تتعلق بالأمن القومي، لكنها أحالت في ديسمبر/كانون الأول القرار لبايدن بعد عدم توصلها إلى قرار بالإجماع.
ودفعت شركة نيبون مبلغاً كبيراً للفوز بصفقة شراء ثاني أكبر شركة منتجة للصلب في الولايات المتحدة في مزاد في ديسمبر/كانون الأول 2023، لكن الصفقة واجهت معارضة من اتحاد عمال الصلب القوي (يو.إس.دبليو) فضلاً عن سياسيين.
وقال بايدن في السابق إنه يريد أن تكون ملكية وإدارة شركة يو.إس ستيل في أيدٍ أمريكية، في حين تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بمنع استحواذ طرف أجنبي على الشركة الأمريكية العريقة بعد توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني.
وبحسب ما ورد في خبر حصري نشرته رويترز، حث رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا الرئيس بايدن في رسالة في نوفمبر/تشرين الثاني على الموافقة على الاندماج لتجنب تقويض أحدث الجهود لتعزيز العلاقات بين البلدين.
واليابان حليف رئيسي للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إذ أثار صعود الصين اقتصاديا وعسكريا مخاوف في واشنطن، فضلا عن التهديدات من كوريا الشمالية.
كما أنها المستثمر الأكبر في الولايات المتحدة، وعبر اتحاد الأعمال الياباني -أكبر جماعات الضغط التجارية في اليابان، في وقت سابق- عن مخاوفه من أن مراجعة الصفقة تواجه ضغوطا سياسية.
aXA6IDE4LjIyMi4xNzkuMjM5IA== جزيرة ام اند امز