العراق يكشف حقيقة صادراته النفطية إلى الهند.. التزام وصدارة
قلص العراق صادراته النفطية إلى الهند تمسكا بتعهدات أوبك الرامية لخفض الإنتاج، لكنه ظل محتفظا بالمركز الأول بين مصدري النفط لنيودلهي.
وأكدت شركة تسويق النفط الوطنية "سومو"، الأربعاء، التقارير التي تحدثت عن انخفاض صادراتها إلى الهند، فيما عزت أسباب ذلك التقليص إلى جملة من المتطلبات بينها التزاماتها تجاه مقررات "أوبك".
وقال مدير عام الشركة علاء الياسري، في تصريح تابعته "العين الإخبارية"، إن "العراق ما زال محتفظا بالمركز الأول بين مصدري النفط الخام للهند وللعام الرابع على التوالي".
أضاف، أن "الآلية المعتمدة في تخصيص كميات النفط الخام إلى الشركات العالمية المشترية للنفط الخام العراقي تكون وفقا للكميات المتاحة للتصدير والتي يتم إعلام الشركة بها من قبل وزارة النفط".
- اقرأ المزيد.. 4.47 مليار دولار في يناير.. عائدت نفط العراق أين تذهب؟
وأشار إلى أن "هذه الكميات تكون متغيرة سنوياً طبقاً لمجموعة من العوامل الفنية واللوجستية وبما ينسجم مع مقررات منظمة أوبك بخصوص حصة العراق من الإنتاج العالمي، ووفق استراتيجية شركة تسويق النفط في استهداف الأسواق العالمية وبما يضمن حصصا سوقية جيدة في الأسواق الواعدة منها".
وأوضح، "وفقا لخطة الإنتاج لهذا العام والمبنية على أساس قرار أوبك والدول المؤتلفة معها لتخفيض الإنتاج، فقد تم تخفيض الكميات المخصصة لجميع الشركات العالمية وليس لشركات التكرير الهندية فقط وبنسب مختلفة وبحسب الأهداف المرسومة لكل سوق"، مبيناً أن "نسبة التخفيض للشركات الهندية كانت أقل من مثيلاتها للشركات العالمية الأخرى".
ولفت إلى أن "هذا الإجراء تم تطبيقه من قبل كافة الدول المصدرة للنفط الخام في المنطقة على جميع الشركات العالمية المتعاقدة في هذا المجال".
وتحدث تقرير لـ"رويترز"، في وقت سابق، عن إجراءات نفطية غير مسبوقة أقدم عليها العراق، في خطوة تهدف كما يبدو إلى التقيد باتفاق "أوبك +".
وتحدث التقرير نقلاً عن مصادر صناعية، إن شركة تسويق النفط العراقية خفضت أحجام خام البصرة لعام 2021 إلى عدة مصافي هندية بنسبة تتراوح بين 10% و20%.
وكان العراق أكبر مورد للنفط للهند في عام 2020، وقد يؤدي انخفاض إمدادات النفط الخام طويلة الأجل في البصرة إلى تآكل حصة بغداد في سوق ثالث أكبر مستورد للنفط ومستهلك له في العالم.
ويسعى العراق جاهدا لتحقيق هدف إنتاجه بموجب اتفاق بين منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والحلفاء بما في ذلك روسيا، للحد من الإنتاج ودعم أسعار النفط العالمية.