آمال اللقاح تبشر بالخير.. أسعار النفط تقفز
تلقت الأسعار الدعم من تطورات مشجعة بشأن لقاح قد يكون السبيل لمواجهة أسوأ أزمة صحية تواجه العالم في قرن.
قفزت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بفضل أنباء إيجابية عن تجارب على لقاح لفيروس كورونا وصفقة تحفيز للاتحاد الأوروبي لتصعد لمستويات لم تشهدها منذ أوائل مارس/ آذار الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 1.17 دولار إلى 44.45 دولار للبرميل بحلول الساعة 0904 بتوقيت جرينتش، وفي سبيلها لتسجيل أكبر زيادة يومية منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي، بينما كسب خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتا إلى 41 دولارا وهو أعلى مستوى يومي في شهر بارتفاع حوالي 2.6%.
وأنعش الأسعار اتفاق بين قادة الاتحاد الأوروبي بشأن صندوق حجمه 750 مليار يورو (859 مليار دولار) لدعم الاقتصادات التي تضررت من فيروس كورونا ما يعزز توقعات الطلب على الوقود.
- أخبار سارة من الصين وبريطانيا تدعم وول ستريت.. والنفط يستقر
- روسيا تكشف توقعاتها لسعر النفط بعد تخفيف قيود أوبك+
وفي وقت سابق اليوم، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا أي حوالي 0.5% إلى 43.49 دولار للبرميل بحلول الساعة 0623 بتوقيت جرينتش، بينما كسب خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتا إلى 40.62 دولار.
وتحركت أسعار إغلاق الخامين في نطاق دولارين منذ بداية الشهر الجاري.
وقال بيورنار تونهوجن رئيس أسواق النفط في ريستاد إنريجي: "في ظل الوضع الحالي، من غير المرجح أن تسجل الأسعار أي مكاسب كبيرة في القريب العاجل، إلى أن تظهر علامات على أن الجائحة تتباطأ.
رغم أن الفيروس جرى احتواؤه في أوروبا، فإن الأمريكيتين وبعض الدول الآسيوية ما زال أمامها شوط طويل".
وتلقت الأسعار الدعم من تطورات مشجعة بشأن لقاح مع مسارعة منتجي العقاقير والمؤسسات الطبية لإيجاد سبيل لمواجهة أسوأ أزمة صحية تواجه العالم في قرن.
وتتعرض أسعار النفط لضغوط أيضا من التوتر المتزيد بين الصين والولايات المتحدة.
وحذر محللون من الطبيعة الهشة لسوق النفط ما يثير مخاوف بأن الطلب القوي من الصين قد يجف في الأشهر المقبلة.
وقالت يوراشيا جروب في مذكرة "رغم الهدوء، ستظل أسواق النفط تعاني من درجة ما من الضغط، في حين تشتري الصين خاما يزيد كثيرا عما يمكن لمصافيها أن تعالجه".
ومنذ أيام، أكد التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمستوى قياسي يبلغ سبعة ملايين برميل يوميا في 2021 مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا، لكنه سيظل أقل من مستويات 2019.
وعن توقعات أوبك لأسواق النفط في العام المقبل، ذكر التقرير أن الطلب سيتعافي مع افتراض عدم تحقق المزيد من المخاطر في الاتجاه النزولي خلال 2021 مثل التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة وارتفاع مستويات الدين أو حدوث موجة ثانية من حالات العدوى بكورونا.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف باسم أوبك+، مستهل الشهر الجاري، على تقليص تخفيضات الإمدادات البالغة 9.7 مليون برميل يوميا والتي طُبقت في وقت سابق من العام الجاري بواقع مليوني برميل يوميا اعتبارا من أغسطس/آب المقبل، في محاولة لإعادة التوازن إلى الأسواق.
aXA6IDE4LjExNy45OS4xOTIg
جزيرة ام اند امز