"هارفي" يبدد آمال انتعاش أسعار النفط
أسعار النفط تسجل مزيدا من التراجع في وقت تسعى مصافي التكرير الأميركية لاستئناف العمل..
سجلت أسعار النفط الخام مزيدا من التراجع في تعاملات آسيا الخميس، في وقت تسعى مصافي التكرير الأميركية التي أغلقت بسبب العاصفة العنيفة "هارفي" في مناطق إنتاج نفط رئيسية في الولايات المتحدة لاستئناف العمل وسط تكدس المخزون.
واجتاحت العاصفة العنيفة ولاية تكساس الجمعة الماضي إعصارا من الدرجة الرابعة مدمرة المنازل والأعمال ومتسببة بفيضانات هائلة.
وتسببت العاصفة في إغلاق المصافي في قلب مناطق إنتاج النفط الأميركي، فيما يخشى المتعاملون أن يؤدي ذلك إلى مخزون خام أكبر وتراجع الأسعار.
وقال المحللون إن العاصفة ستمنع على الأرجح أي تحسن لأسعار النفط رغم جهود تقوم بها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لدعم السوق بخفض الإنتاج لغاية آذار/مارس العام المقبل.
وقال المحلل لدى شركة اواندا لتداول العملات الأجنبية جيفري هالي لوكالة فرانس برس " قضت هارفي على انتعاش النفط من أساسه".
وأضاف "برنت لا يزال يتحسن لكن الارتفاع سيكون محدودا بالنسبة للنفط المرجعي ويست تكساس انترميديات لأن 25 بالمئة من قدرة التكرير الأميركية مغلقة.
بحلول منتصف النهار في سنغافورة كان ويست تكساس انترميديات قد تراجع سنتين وصولا إلى 45.94 دولار للبرميل.
وترددت المخاوف بشأن آثار العاصفة هارفي في تقرير لهيئة جمع المعلومات المتعلقة بالطاقة أظهر تراجع المخزون الأميركي 5.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي قبل وصول الإعصار.
ويتوقع أن يرتفع المخزون في الأسابيع المقبلة فيما تبذل المصافي جهدا لاستئناف العمليات، والخام المستخرج من الأرض يبحث عن المصافي للتكرير.
وبلغت أسعار البنزين في الولايات المتحدة الخميس دولارين للجالون للمرة الأولى منذ يوليو 2015 مع تعطل إنتاج نحو ربع المصافي الأمريكية بسبب السيول الناجمة عن العاصفة هارفي، بينما بقيت أسعار النفط الخام ضعيفة مع انخفاض الطلب عقب تعطل الإنتاج.
وقد تكون العاصفة هارفي أسوأ عاصفة في تاريخ الولايات المتحدة من حيث تكلفة الخسائر.
في الوقت نفسه هبطت أسهم شركات التأمين ضد الحوادث والتأمين على الممتلكات مع تخوف المستثمرين من خسائر العاصفة المدارية هارفي .