عمر البشير حكم السودان طوال 30 عاما وتسبب في تقسيمها لدولتين، وأردوغان موهوم بإعادة الخلافة العثمانية
عمر البشير ورجب طيب أردوغان مترادفان للخراب في السودان، الأول حكم البلاد طوال 30 عاما وتسبب في تقسيمها لدولتين، وافتعل حربا أهلية أتت على الأخضر واليابس، والثاني رجل طامح في إعادة أوهام الخلافة العثمانية، فراح يرمي شباكه هنا وهناك من أجل تحقيق أحلامه الاستعمارية.
ولتحقيق الهدف الأسمى لديهما، كان لا بد من وجود أدوات تمكنه من تنفيذ هذه المخططات الشيطانية على الأرض، ومن هذه الأدوات رجل الأعمال أوكتاي أروجان.
فمن هو؟
أوكتاي أروجان هو رجل أعمال تركي، حاصل على الجنسية السودانية، ومقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تمكن من تحقيق ثروة طائلة، من خلال سرقة أموال الشعب السوداني، برعاية حكومية لنظام عمر البشير الذي مكن أدوات خليفة الأوهام من أموال الشعب السوداني.
دخل رجل الأعمال التركي أوكتاي أروجان السودان لأول مرة عام 2002، مسوقا بضعة صناديق من الملابس الرجالية، إلا أنه سرعان ما تحول إلى "إمبراطور مال"، وتمكن بحكم علاقته بحزب العدالة الحاكم من نسج علاقات شراكة مع عدد من قادة نظام البشير.
وبعد انهيار نظام البشير، واصلت النيابة العامة السودانية كشف سوءاته وفضح رجالاته، ومنهم أوكتاي أروجان، المتهم في الدعوى رقم (123/2019) تحت المادة (7) من قانون مكافحة الثراء الحرام والمشبوه لسنة 1989، والمادة (44) من قانون الضرائب لسنة 1986 والمادة (35) من قانون غسيل الأموال.
ويتهم رجل الأعمال التركي السوداني بأنه تمكن في صفقة واحدة من الاستيلاء على نحو سبعين مليون دولار، عندما تم تكليف شركة يملكها بتنفيذ قرض ممنوح من البنك الإسلامي للتنمية تبلغ قيمته 120 مليون دولار، إلا أن الرجل، وفي خطوة تحايلية، قام بشراء أجهزة رخيصة لكن تكلفة تشغيلها عالية.
كما حاز دون معايير واضحة على عقد لتوريد ملابس الجيش السوداني، ونالت شركته حق تسويق 60% من القطن السوداني، فضلا عن كل ذلك، تلاحقه اتهامات عدة بالفساد في مجالات النفط والمعادن وغيرها.