سلطنة عمان ترفع جميع إجراءات كورونا الاحترازية
أعلنت سلطنة عمان، الأحد، رفع جميع الإجراءات الاحترازية المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا، بما يشمل جميع الأماكن والأنشطة.
ودعت اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، المواطنين إلى الالتزام في حالة الإصابة بحمى أو أي أعراض تنفسية بالبقاء في المنزل، وعدم مخالطة الآخرين وارتداء الكمامة في حالة المخالطة.
وأشار التلفزيون الرسمي في عمان إلى أن اللجنة أكدت أهمية تلقي الجرعة المعززة من اللقاح المضاد للفيروس، كما حثت الجميع، وبالأخص كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة ومـن لـديهم ضعف في المناعة، على الالتزام بارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة.
وتشير بيانات وكالة رويترز إلى أن عدد حالات الإصابة بالمرض في سلطنة عمان منذ بدء الجائحة وصل إلى 389 ألفا و943 حالة إلى جانب 4260 وفاة لها علاقة بمضاعفات الإصابة بفيروس كورونا.
وتجاوز إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم 527.2 مليون حالة حتى الأحد، بينما تجاوز عدد اللقاحات التي جرى إعطاؤها 11.44 مليار جرعة. وارتفع إجمالي الوفيات إلى ستة ملايين و288 ألف وفاة.
وفي مقابل هذه الأرقام الرسمية، كشفت تقديرات صادمة لمنظمة الصحة العالمية أعلنت مطلع مايو/ أيار الجاري، أن جائحة كورونا تسببت في وفاة ما يقرب من 15 مليون شخص حول العالم، حيث تعتقد المنظمة أن العديد من البلدان قللت من عدد المتوفين بسبب كوفيد – 19.
وتسمح هذه الأرقام التي كانت متوقعة جدا بإعطاء فكرة أكثر واقعية عن التداعيات المدمرة بما يشمل العواقب غير المباشرة لأسوأ جائحة يشهدها القرن الحالي وتستمر بحصد آلاف الضحايا أسبوعيا.
وقالت المنظمة: "تظهر تقديرات جديدة من منظمة الصحة العالمية أن العدد الكامل للوفيات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بجائحة كوفيد-19 بين 1 يناير/ كانون الثاني 2020 و31 ديسمبر/ كانون الأول 2021 كان نحو 14,9 مليونًا (ضمن نطاق 13,3 إلى 16,6 مليونًا)".
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن غالبية الوفيات الزائدة، أي 84 % منها، تتركز في جنوب شرق آسيا وأوروبا وفي القارة الأمريكية. لكن الأرقام الحقيقية قد تكون أيضا أعلى كثيرا من الحصيلة الرسمية؛ بسبب الوفيات التي لم يتم رصدها في البلدان التي تعاني قصورا في عمليات التسجيل.
ويُطلق على الإجراء الذي تستخدمه منظمة الصحة العالمية لحساب عدد الوفيات مصطلح "الوفيات الزائدة"، أي عدد الأشخاص الذين ماتوا أكثر من المتوقع عادة، بناء على الوفيات في نفس المنطقة قبل ظهور الوباء.
وتأخذ هذه الحسابات أيضا في الاعتبار الوفيات التي لم تكن مباشرة بسبب "كوفيد -19" ولكن بسبب آثارها غير المباشرة، مثل عدم قدرة الأشخاص على الوصول إلى المستشفيات للحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها، عندما كانت الأنظمة الصحية مكتظة خلال موجات ضخمة من العدوى. كما حسبت المنظمة الوفيات التي تم تجنبها أثناء الجائحة، على سبيل المثال بسبب انخفاض مخاطر حوادث المرور أثناء عمليات الإغلاق.
aXA6IDMuMTQ1LjM3LjIxOSA= جزيرة ام اند امز