لأول مرة بمؤتمرات الأطراف.. جناح خاص لمنظمة «أوبك» في «COP28»
الغيص: فخورون باستضافة الإمارات قمة المناخ خلال منعطف تاريخي
أعربت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» عن فخرها بدولة الإمارات لاستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «COP28».
وتشارك الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في مؤتمر أطراف اتفاقية المناخ، الذي انطلقت فعالياته في مدينة إكسبو دبي اليوم الخميس، وتستمر حتى 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل من خلال إقامة جناح خاص بالمنظمة في المنطقة الزرقاء، وذلك للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات الأطراف.
وذكرت الدائرة الإعلامية لمنظمة "أوبك"، في بيان رسمي، أن مشاركة الأمانة العامة ستتضِمن مداخلة للأمين العام للمنظمة، هيثم الغيص، خلال الجزء رفيع المستوى من المؤتمر، والمشاركة في مختلف الاجتماعات واللقاءات الرئيسية مع الأطراف الحاضرة.
وأشارت إلى أن جناح أوبك في مؤتمر (COP28) يهدف إلى إطلاع الزوار والمشاركين في الحدث العالمي الأكبر على صعيد العمل المناخي، على أمثلة لإنجازات وأنشطة الدول الأعضاء في المنظمة، في مجالات خفض الانبعاثات الحرارية الناجمة عن الصناعات النفطية.
وقال الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، بحسب ما جاء في البيان: "نحن فخورون للغاية بأن إحدى دولنا الأعضاء، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، تستضيف هذا التجمع العالمي المهم، خلال منعطف حاسم في التاريخ".
وأضاف أن العديد من قادة العالم وصناع القرار وكبار الخبراء، بمن في ذلك مسؤولون من الدول الأعضاء في منظمة أوبك، توافدوا إلى دبي، لإجراء مناقشات ومشاورات حاسمة حول القضايا العالمية، ذات الآثار بعيدة المدى".
وأكد "الغيص" أن أمانة أوبك ستكون حاضرة طوال هذا الحدث الدولي المهم، لتسليط الضوء على موقف المنظمة بشأن تغير المناخ، وجهود التخفيف العالمية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المساهمات الكبيرة، التي قدمتها الدول الأعضاء في مجال الطاقة والتنمية المستدامة والبيئة.
ويقدم جناح أوبك عرضاً للجهود التي تبذلها المنظمة والدول الأعضاء في تطوير وتبني مختلف مبادرات ومشروعات التنمية المستدامة، والتخفيف من آثار تغير المناخ، خاصةً فيما يتعلق بقطاع صناعة الطاقة، كما يعرض أنشطة مختلفة لرفع مستوى الوعي بمهمة أوبك وأهدافها، بالإضافة إلى موقفها فيما يتعلق بأمن الطاقة، وخفض الانبعاثات، وتحولات الطاقة.
وأكد الأمين العام لمنظمة أوبك، في تصريحات سابقة، أن قطاع النفط حظي بالكثير من الاهتمام على مستوى العالم، خلال السنوات الأخيرة، خاصةً مع ازدياد الحديث عن قضية التغيرات المناخية وتحولات الطاقة، حتى وصل الأمر عند البعض، إلى التساؤل حول مدى أحقية الصناعة النفطية بالحصول على مقعد على طاولة المباحثات.
وأعرب "الغيص" عن أسفه لأنه في هذه الأثناء، تبلور عند البعض مفهوم غير واقعي وذو أبعاد خطيرة، حول وجود تنافس وتنافربين صناعة النفط والغاز من جهة، وصناعة الطاقة المتجددة من جهة أخرى، إلا أنه شدد على أن منظمة أوبك لا تؤمن بهذا المفهوم الخاطئ، لمجموعة من الأسباب.
وأوضح أن أحد أهم هذه الأسباب يتعلق بأن العديد من المواد المستمدة من النفط الخام والمشتقات البترولية تستخدم في إنتاج المواد الأساسية اللازمة في صناعة توربينات الرياح والألواح الشمسية وبطاريات أيونات الليثيوم، وبالتالي فإن العالم سيحتاج إلى النفط والمنتجات البترولية لعقود عديدة، بينما يجري تطوير قطاعات الطاقة المتجددة.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA==
جزيرة ام اند امز