«أوبك+» يُبقي على سياسة الإنتاج الحالية.. ويوجه رسالة طمأنة لأسواق النفط
لا تردد في اتخاذ أي قرار داعم وسط التوترات الراهنة
عُقد اليوم الخميس الموافق 1 فبراير/شباط 2024 عبر الاتصال المرئي، الاجتماع الثاني والخمسون للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج في تحالف «أوبك+».
واستعرضت اللجنة بيانات إنتاج البترول الخام لشهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول من عام 2023، وأشادت بالمستوى الرفيع من الالتزام من جانب الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول من خارجها الأطراف في إعلان التعاون.
وستواصل اللجنة مراقبة الالتزام بتعديلات الإنتاج، حسبما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري الخامس والثلاثين للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المشاركة من خارجها، الذي انعقد في 4 يونيو/حزيران 2023، وكذلك تعديلات الإنتاج الإضافية الطوعية، التي أعلنها عدد من الدول الأعضاء في أوبك والدول المشاركة من خارجها، في أبريل/نيسان 2023، والتعديلات التي تلت ذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
كما ستواصل اللجنة تقييم ظروف السوق بشكلٍ دقيق، منوهةً في ذلك برغبة الدول الأعضاء المشاركة في إعلان التعاون في التعامل مع مستجدات السوق، واستعدادها لاتخاذ تدابير إضافية، في أي وقت، مُستندةً في هذا إلى التماسك القوي بين الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المشاركة من خارجها.
ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع الثالث والخمسون للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج في 3 أبريل/نيسان 2024.
يذكر أن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة تجتمع بشكل دوري كل شهرين لتقييم مدى تنفيذ القرارات التي تتخذها منظمة أوبك+، للحفاظ على توازن واستقرار سوق النفط العالمية.
وتضم اللجنة ممثلي سبع دول أعضاء في منظمة أوبك وهي الجزائر، والسعودية ودولة الإمارات والعراق والكويت ونيجيريا وفنزويلا.
كما تضم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة ممثلي دولتين خارج المنظمة وهما روسيا وكازاخستان.
- ما يجب معرفته عن إنتاج النفط الفائض لـ«أوبك» والسعودية
- حرب غزة والبحر الأحمر والصين.. لماذا اشتعلت أسعار النفط في 2024 فجأة؟
وفي رد فعل سريع، ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات الخميس، بعدما أكد تحالف "أوبك+" في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بمواصلة مراقبة الالتزام بسياسة الإنتاج الحالية.
وبحلول الساعة 1114 بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا إلى 81.22 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66 سنتا إلى 76.51 دولار.
وتلقت أسعار النفط الدعم في وقت سابق من الجلسة من إشارات من مجلس الاحتياطي الاتحادي حول بداية محتملة لخفض أسعار الفائدة.
ومن جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الخميس، إن مجموعة أوبك+ التي تضم كبار منتجي النفط مستعدة لاتخاذ قرار لدعم سوق النفط "في أي لحظة" لمواجهة تبعات التوترات في الشرق الأوسط وغير ذلك من المخاطر.
أدلى نوفاك بهذا التصريح الذي بثه التلفزيون عقب اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+، التي اقترحت عدم إجراء أي تغييرات على خطط الإنتاج.
وقال مصدران من أوبك+ لرويترز إن التحالف سينظر في أوائل مارس/آذار فيما إذا كان سيمدد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا، والتي من المقرر أن ينقضي أجلها في نهاية الربع الجاري من العام.
وتشارك السعودية وحدها بما يقرب من نصف تلك التخفيضات، بمعدل مليون برميل يوميا.
وقال نوفاك "من المهم للغاية أن تكون هناك مراقبة مستمرة للوضع الحالي حتى نتمكن في أي لحظة من اتخاذ قرارات مشتركة لتعديل إجراءاتنا الموحدة التي تهدف إلى تحقيق التوازن في السوق"، لافتا إلى التوترات في الشرق الأوسط والهجمات على سفن في البحر الأحمر.
وأضاف "من الواضح أن وضع السوق يتأثر بشكل كبير اليوم بما يحدث في الشرق الأوسط"، لكنه قال أيضا إن السوق العالمية مستقرة بشكل عام.
فيما أكدت الجزائر أنها مستعدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات الضرورية بعد 31 مارس/آذار المقبل إذا تطلبت ظروف سوق النفط.
وفي حال إلغاء التخفيضات التي جرى التعهد بها في الربع الأول فستبدأ أوبك+ في إعادة 2.2 مليون برميل يوميا إلى السوق اعتبارا من بداية أبريل/نيسان. ومن شأن ذلك الإبقاء على تخفيضات إنتاج تبلغ 3.66 مليون برميل يوميا تم الاتفاق عليها في وقت سابق.
وتقول الرياض إن التخفيضات قد تستمر بعد الربع الأول إذا لزم الأمر. وكان كل من القرارات السابقة بتمديد التخفيضات الطوعية قد اتخذ قبل شهر على الأقل من تنفيذه.
وكانت الحكومة السعودية قد وجهت هذا الأسبوع، في إعلان مفاجئ، شركة النفط الحكومية أرامكو بوقف خطتها للتوسع قي طاقة إنتاج النفط واستهداف طاقة إنتاجية مستدامة قصوى تبلغ 12 مليون برميل يوميا، أي أقل بمليون برميل يوميا عن الهدف المعلن في 2020.
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg
جزيرة ام اند امز