توقعات اجتماع أوبك+ تدعم النفط وروسيا قرب الهدف
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 0.94% أو ما يعادل 36 سنتا إلى 38.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 0630 بتوقيت جرينتش.
لليوم الثاني ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء، مع ترقب المتعاملين ليروا ما إذا كان منتجون كبار سيتفقون على تمديد تخفيضاتهم الضخمة للإنتاج لدعم الأسعار في اجتماع افتراضي يُعقد في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وانخفض إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز إلى 39.7 مليون طن (9.39 مليون برميل يوميا) في مايو/أيار الماضي، قرب هدفه بموجب اتفاق مع مجموعة أوبك+، وفقا لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء اليوم نقلا عن بيانات لوزارة الطاقة.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 0.94% أو ما يعادل 36 سنتا إلى 38.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 0630 بتوقيت جرينتش.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.73% أو ما يعادل 26 سنتا إلى 35.70 دولار للبرميل.
وارتفع برنت إلى مثليه على مدى الأسابيع الستة الفائتة بفضل خفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، للإمدادات.
لكن برنت وخام غرب تكساس الوسيط ما زالا منخفضين بنحو 40% منذ بداية العام الجاري.
وقال فيفيك دهار محلل السلع الأولية لدى بنك الكومنولث "القصة بأكملها تتمحور بشكل كبير حول خفض الإمدادات وتعافي الطلب".
ويدرس منتجو أوبك+ تمديد خفض إنتاجهم بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، أي نحو 10% من الإنتاج العالمي، إلى يوليو/تموز أو أغسطس/آب القادمين، في اجتماع يُعقد عبر الإنترنت في الرابع من يونيو/حزيران الجاري.
كشفت وكالة بلومبرج ، أمس الإثنين، أن منظمة "أوبك+" تدرس إمكانية تمديد خفض إنتاج النفط لفترة تمتد ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر إضافية.
وقال إدوارد مويا رئيس أبحاث السلع الأولية لدى سيتي "من المرجح بشدة، احتمال أن تمدد أوبك+ تخفيضات الإنتاج حتى أول سبتمبر/أيلول القادم، مع الإعداد لعقد اجتماع قبل ذلك الحين لاتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية".
وبموجب خطة أوبك+ التي جرى الاتفاق عليها في أبريل/نيسان الماضي، فإن الخفض القياسي من المقرر أن يستمر في مايو/أيار ويونيو/حزيران 2020، على أن يجري تقليصه إلى خفض بواقع 7.7 مليون برميل يوميا اعتبارا من يوليو/تموز المقبل حتى ديسمبر/كانون الأول القادم. وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن السعودية تقود محادثات للدفع صوب تمديد التخفيضات الأكبر.
وقال محللون لدى البنك الهولندي آي.إن.جي "روسيا ستكون العقبة الرئيسية في أي تمديد، ومن المستبعد أن توافق على أي تمديد يتجاوز شهرين".
وبموجب الاتفاق بين روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، تعهدت موسكو بخفض إنتاجها بنحو 2.5 مليون برميل يوميا إلى 8.5 مليون برميل يوميا للمساعدة في دعم أسعار النفط. ولا يتضمن الاتفاق إنتاج مكثفات الغاز وهي نوع من النفط الخفيف.
وتنتج روسيا عادة ما يتراوح بين 700 و800 ألف برميل يوميا من مكثفات الغاز. ويعني ذلك أنه باستثناء مكثفات الغاز، تكون روسيا أنتجت ما يتراوح بين 8.59 و8.69 مليون برميل يوميا من النفط الخام في مايو/أيار الماضي، لتقترب من التزامها بموجب اتفاق أوبك
ولا تفصح الوزارة عن إنتاج مكثفات الغاز على أساس شهري بشكل منفصل.
كما ذكرت إنترفاكس أن صادرات روسيا من النفط إلى خارج دول الاتحاد السوفيتي السابق في مايو/أيار الماضي، بلغت 17.36 مليون طن، أو 4.1 مليون برميل يوميا، بانخفاض 14.2 بالمئة على أساس سنوي.
واتفقت أوبك+ على خفض إنتاجها المجمع بنحو 10 ملايين برميل يوميا، أو ما يعادل 10% من إنتاج النفط العالمي، في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران، مع تخفيف لاحق للتخفيضات، لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
وربما تعقد أوبك+ مؤتمرا عبر الإنترنت يوم الخميس لمناقشة سياستها، مقارنة مع جدول أصلي كان للأسبوع القادم. ومن المقرر أن تناقش المجموعة تمديد تخفيضات الإنتاج بوتيرتها الجاريةـ وفقا لرويترز.
وقالت إنترفاكس أيضا إن إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي تراجع 9.2% على أساس سنوي في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مايو/ أيار الماضيين إلى 293.26 مليار متر مكعب.