نتائج اجتماع "أوبك+".. مكاسب للجميع تؤكد صحة موقف الإمارات
مدد تحالف "أوبك+" في اجتماعه اليوم، اتفاقية إنتاج النفط حتى نهاية 2022 بدلاً من أبريل/نيسان المقبل.
كما أقر زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتباراً من شهر أغسطس/آب المقبل.
ووفق مراقبين لسوق النفط، "نتائج الاجتماع ربح منها الجميع"، فقد خرج الاجتماع بحصول أعضاء أوبك على حقوقهم كافة، وهو ما يؤيد ما طالبت به الإمارات العربية المتحدة أمام تحالف "أوبك+" في اجتماعه السابق.
وتتمثل هذه الحقوق، بتعديل خط الأساس المرجعي لقرار خفض الإنتاج بالنسبة لمنتجي الخام الكبار وهم السعودية وروسيا والإمارات والكويت، ما يعني زيادة ضخ الخام للسوق العالمية، وتحقيق أسعار عادلة للمنتجين والمستهلكين معا.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، أن الطلب على النفط سيواصل تسجيل زيادات متسارعة خلال النصف الثاني من العام الجاري، "وهو ما يتطلب زيادة إنتاج النفط وتلبية الطلب بمزيد من الإمدادات العالمية".
تأثير إيجابي
ومن شأن التعديلات تحقيق أكبر استقرار ممكن لسعر برميل النفط، بعيدا عن الصعود أو الهبوط الحاد، وهذا من شأنه استعادة نسق الاستقرار للاقتصاد العالمي.
ويعتبر النفط الخام، أحد المدخلات الرئيسة لتحقيق نمو اقتصادي عالمي، إذ يشكل بين 25 - 35% من مدخلات الإنتاج، وبدونه لن تكون الأسواق قادرة على إنتاج السلع بأسعار عادلة، وهو الهدف النهائي الذي طلبت به الإمارات أمام تحالف "أوبك+" مطلع الشهر الجاري.
وبينما تسجل نسب التضخم تسارعا عالميا ما يهدد آفاق الاقتصاد العالمي، فإن ضخ مزيد من إمدادات الخام للسوق الدولية سيضع سعر البرميل النفط أمام قيمته الحقيقية، ويزيد المعروض العالمي لأهم مصدر للطاقة في العام.
مقترحات الإمارات
وأسهمت مقترحات الإمارات بشأن تعزيز استقرار السوق النفطية، والتأييد السعودي والروسي، في تحقيق تلك النتائج لمصلحة سوق النفط.
وتحول اتفاق خفض الإنتاج الذي قادته السعودية منذ مطلع 2017 بالتعاون مع روسيا، إلى أداة استقرار لسوق الخام العالمية، في ظل التحديات الجيوسياسية والصحية التي أثرت عليه خلال السنوات السابقة
ونتيجة وحدة الرؤى بين كبار منتجي الخام في التحالف، فإن تعزيزا مستمرا تلحظه الأسواق العالمية لأساسيات سوق الطاقة التقليدية، تمثل في استعادة الأسعار مستوياتها الحقيقية.
وقالت أوبك يوم الخميس إنها تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط العام المقبل إلى ما يقرب من المستويات التي كانت عليها قبل الجائحة، أي نحو 100 مليون برميل يوميا، بقيادة نمو الطلب في الولايات المتحدة والصين والهند.
ولم يطرأ تغيير يُذكر على أسعار النفط الجمعة، وأنهت الأسبوع منخفضة، إذ اعتراها الضعف في تداولات متقلبة بفعل توقعات بنمو الإمدادات في الوقت الذي قد تؤدي فيه زيادة الإصابات بفيروس كورونا إلى فرض قيود العزل العام وتراجع الطلب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا أو ما يعادل 0.2% لتبلغ 73.59 دولار للبرميل عند التسوية، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط 16 سنتا أو ما يعادل 0.2% ليبلغ 71.81 دولار عند التسوية.
aXA6IDMuMTcuNzkuMTg4IA== جزيرة ام اند امز