باحث بأكسفورد لـ"العين الإخبارية": إسرائيل وبريطانيا يحصدان ثمار اللقاحات
قال باحث بمعهد إدوارد جينر بجامعة أكسفورد، إنه لم يعد من الملائم الآن الدخول في نقاش حول ما إذا كانت اللقاحات مجدية أم لا.
وأوضح الباحث أحمد سالمان، مدرس علم المناعة وتطوير اللقاحات بالمعهد، وأحد المشاركين في تطوير لقاح (أكسفورد / إسترازينكا)، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن التجربة العملية الحالية هي خير رد على المشككين في جدوى اللقاحات، حيث بدأ يظهر تأثيرها بشكل واضح في إسرائيل وبريطانيا، بعد تلقيح نسبة كبيرة من المجتمع.
وحصل 25% من المجتمع البريطاني على اللقاحات، وارتفعت النسبة إلى 70% في إسرائيل، وهو ما انعكس بشكل واضح على انخفاض عدد الإصابات والوفيات بشكل واضح.
ففي بريطانيا وبعد أن كان عدد الإصابات يسجل 60 ألف حالة يوميا، انخفض إلى معدل يتراوح ين 5 و10 آلاف حالة، وبعد أن كان عدد الوفيات اليومي يصل إلى ألفي حالة، بدأ ينخفض إلى 300 حالة، كما أكد سالمان.
ووصف سالمان اللقاحات بأنها أفضل آداة للسيطرة على تحورات الفيروس، وقال إنه كلما كان الفيروس قادرا على إصابة أعداد كبيرة من الناس، سيؤدي ذلك إلى حدوث أخطاء في نسخ الفيروس بالخلية، مما يؤدي إلى حدوث تغيير في أحد شفراته الوراثية التي تصل إلى 31 شفرة.
ويقول: "تكون المشكلة عند حدوث أي تغيير مؤثر في أحد الشفرات التي تؤدي إلى تغيير ببنية بروتين الأشواك (بروتين سبايك)، بما يؤدي لظهور سلالة جديدة بمواصفات مختلفة".
ويضيف: "التحورات التي ظهرت حتى الآن في بريطانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل لا تختلف عن السلالات القديمة من حيث الأعراض ونسب الإصابة والوفاة، ولكنها تختلف عنها في أنها أكثر انتشارا".