الحكومة الفلسطينية تشيد بمواقف الملك سلمان: حريص على قضيتنا
المتحدث باسم حكومة الوفاق يوسف المحمود يؤكد لـ"العين الإخبارية" ضرورة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
أشادت حكومة الوفاق الفلسطينية بالمواقف التاريخية والثابتة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، والتي جددها خلال كلمته في افتتاح القمة الخليجية الـ39 التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، الأحد.
وقال يوسف المحمود، المتحدث باسم حكومة الوفاق، في مقابلة مع "العين الإخبارية"، إن المواقف الثابتة لخادم الحرمين الشريفين من القضية الفلسطينية ليست جديدة على العاهل السعودي، الذي أطلق مسمى " قمة القدس" على القمة العربية في دورتها الـ29 التي عقدت في مارس/آذار الماضي بمدينة الظهران السعودية، ما يجسد حرصه على أن قضية فلسطين هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية.
وتوجه المحمود بالشكر لخادم الحرمين الشريفين على هذه "المواقف العروبية الثابتة والأصيلة تجاه شعب فلسطين وقضيته العادلة"، كما شكر" الأخوة والأشقاء في الخليج على مواقفهم الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه، ودعمهم للقيادة الفلسطينية"، وأثنى كذلك على مواقف الدول العربية كافة المساندة لفلسطين.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس توجه، الأحد، بالشكر لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إعادة تأكيده، خلال كلمته في افتتاح القمة الخليجية التاسعة والثلاثين، على موقف السعودية الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وقال عباس إن: "السعودية تواصل الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية، وتحتل القضية الفلسطينية مكان الصدارة في اهتماماتنا وتسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأطالب المجتمع الدولي باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني".
مساعي القيادة
وأكد المتحدث باسم حكومة الوفاق أن القيادة الفلسطينية تواصل مساعيها وتواصل القيام بواجبها على المستوى الدولي لإجهاض مخططات الاحتلال المدعوم أمريكياً، ولا تتوانى في ذلك لحظة واحدة.
وقال يوسف المحمود إن تحرك القيادة الفلسطينية مسنود بالدعم العربي القوي، وشهدنا ثمرة كل ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومناقشتها مشروع القرار الأمريكي الخطير، الخميس الماضي، والمتعلق بإدانة حركة حماس، وقد أثبتت النتائج ما قامت به القيادة الفلسطينية من جهود حثيثة وكبيرة في هذا الإطار.
وشدد على أن "القيادة الفلسطينية تستمد قوتها من صمود شعبنا الفلسطيني وتمسك أبناء شعبنا بحقوقنا كاملة وثوابتنا رغم المخاطر الكبيرة والمؤامرة التي تستهدف وجودنا على أرضنا، من خلال الاستيطان الإسرائيلي على الأرض، ومحاولات اقتلاع شعبنا من أرضنا بالقوة".
واستدرك المحمود أن هناك مشكلة داخلية تتمثل في "الانقسام الفلسطيني الداخلي"، مجددا تأكيده على ضرورة "سرعة إنهاء الانقسام الرهيب"، والذي يؤرق المشهد الوطني الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم الحكومة إن القيادة الفلسطينية وضعت رؤية وطنية تتلخص بإنهاء الانقسام، مستندة لاتفاق أكتوبر/تشرين الأول 2017 الموقع في القاهرة برعاية مصرية.
ودعا المحمود كل الأطراف الفلسطينية و"كل ذي صلة بالانقسام للتعالي على الجراح، والتعامل بمسؤولية وحكمة عالية بما يخدم المصالح الوطنية العليا، حتى نقف موحدين أمام كل التحديات الخطيرة التي تقودها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد القضية الفلسطينية، وذلك بانحيازها الصارخ للاحتلال الإسرائيلي".
وجدد المحمود مطالب القيادة الفلسطينية بعودة حكومة الوفاق لاستلام كامل صلاحياتها وممارسة مسؤولياتها بقطاع غزة أسوة بالضفة الغربية، منوهاً إلى قيام حكومته بواجباتها كاملة تجاه "أهلنا بغزة"، مشيراً إلى تخصيص الحكومة 96 مليون دولار شهرياً من خزينة الدولة لغزة.
وتابع "هذا واجب الحكومة وليست منة" لكن من أجل تصحيح الحالة بكاملها يجب إنهاء الانقسام فوراً، وتمكين حكومة الوفاق من العمل بغزة.
الضغط على الاحتلال
وحول القرارات الدولية المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطينية، قال المحمود إن المجتمع الدولي مطلوب منه ممارسة صلاحياته وتفعيل قراراته التي تحض على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وعلى العمل من أجل إرساء أسس السلام على أساس قيام دولة فلسطين على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وبسيادة كاملة والقدس عاصمة.
وذكر المحمود أن إسرائيل تنفذ مخططاتها الاستعمارية في الأرض الفلسطينية بدعم أمريكي واضح، وهذا يوجب على العالم التدخل، ووضع حد للتصرفات الإسرائيلية غير المسؤولة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية تقتضي من الأمتين العربية والإسلامية رفع مستوى دعمها والاضطلاع بوجباتها تجاه قضية فلسطين، مختتماً تأكيد شكره الكبير لمواقف الدول العربية كافة، ودول الخليج خصوصاً، مشيداً بالقرارات المهمة التي صدرت عن القمة الخليجية، أمس.
وكان البيان الختامي للقمة الخلجيية" إعلان الرياض" أكد أن القدس هي العاصمة التاريخية لفلسطين وفقاً للقرارات الدولية، وأن أي إجراء تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي هو أمر باطل، ولا يؤدي إلا إلى إشعال التوتر في المنطقة، وإضعاف فرص التوصل إلى حل شامل ودائم يبنى على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد "إعلان الرياض" على مواقف دول المجلس الثابتة من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعمها للسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو/حزيران 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية.