السلطة الفلسطينية تتجه لإجراء انتخابات تشريعية تعقبها رئاسية
الرئيس محمود عباس أكد أن القيادة الفلسطينية مصرة أن تجري الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس
كشفت السلطة الفلسطينية عن تخطيطها لانتخابات تشريعية تتبعها بعد عدة أشهر انتخابات رئاسية.
جاء ذلك بعد اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر.
وقال بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية إن الرئيس عباس كلف رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، باستئناف الاتصالات فورا مع القوى والفعاليات والفصائل والجهات المعنية كافة، من أجل التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية، على أن يتبعها بعد بضعة أشهر الانتخابات الرئاسية، وفق القوانين والأنظمة المعمول بها.
كان الرئيس الفلسطيني قال، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الماضي، إنه سيدعو لانتخابات فلسطينية عامة دون أن يوضح ماهية هذه الانتخابات.
- اجتماع حاسم للقيادة الفلسطينية الأحد و4 شروط لإجراء الانتخابات
- الانتخابات الفلسطينية.. دعوات يواجهها تعنت حماس ورفض إسرائيل
وتعد هي المرة الأولى منذ ذلك الحين التي يتم فيها التوضيح بشكل رسمي أن الحديث هو عن انتخابات تشريعية تتبعها انتخابات رئاسية.
وكانت آخر انتخابات تشريعية جرت في فلسطين عام 2006 في حين تمت آخر انتخابات رئاسية في عام 2005، ووقع الانقسام الفلسطيني في عام 2007 حينما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة.
ولفت البيان الرسمي إلى أن الرئيس عباس أبلغ ناصر بأنه "أصدر تعليماته للحكومة وللأجهزة المعنية كافة بالعمل على توفير جميع المتطلبات اللازمة لذلك".
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية: "دعوة الرئيس إلى الانتخابات جدية جدا، ونأمل من حماس التقاط هذه الخطوة التاريخية".
وأضاف في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية: "طلبنا من وزارة التربية والتعليم البدء بالاستعداد للإشراف على المحطات الانتخابية، كذلك طلبنا من الشرطة تجهيز القضايا الفنية المتعلقة بالانتخابات".
وتابع اشتيه: "نريد للإشعاع الديمقراطي أن يبدأ ونريد لغزة العودة إلى الشرعية عبر صناديق الاقتراع، ونريد للقدس أن تبقى مركبا عضويا في النسيج السياسي والاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني رغم كل محاولات التهويد التي تقوم بها إسرائيل".
كان الرئيس الفلسطيني قال، في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية، مساء الأحد: "نحن بداية تحدثنا عن دعوة للانتخابات وقررت اللجنتان المركزية والتنفيذية أن هذا الموضوع يجب أن نسير به للنهاية"
وتابع: "اتفقنا على تشكيل لجنتين من التنفيذية وأخرى من المركزية تجتمعان لتتابعا هذا الموضوع مع الجهات المعنية سواء مع لجنة الانتخابات والجهات الأخرى مثل حماس وكذلك مع الجهات الأخرى، ومع الجهات الإسرائيلية لأننا نعرف أن هناك بعض المواقف الاعتراضية الإسرائيلية حول الانتخابات".
وأكد الرئيس عباس إصرار السلطة الفلسطينية أن تجري الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
وتخشى القيادة الفلسطينية من أن حركة حماس قد تمنع الانتخابات في قطاع غزة، وسط استمرار الخلافات معها بشأن الانتخابات حيث تطالب "حماس" بانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وللمجلس الوطني الفلسطيني أيضا كما تريد الانتخابات وفق النظام المختلط قوائم ودوائر.
ومن ناحيتها، فإن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تريد انتخابات وفق النظام النسبي الكامل.
كما تخشى القيادة الفلسطينية رفض إسرائيل الانتخابات في القدس الشرقية بعد قرار الرئيس الأمريكي نهاية عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ولوجود حكومة يمينية غير مستقرة في إسرائيل.
aXA6IDMuMTQ3LjYwLjYyIA== جزيرة ام اند امز