حماس تعلن تفاصيل محاولة اغتيال الحمدالله.. وفتح: مسرحية
حماس تعلن تفاصيل الكشف عن خلية متورطة في محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، وحركة فتح تؤكد أنها مسرحية تضليلية.
أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحماس، في غزة، مساء الأربعاء، الكشف عن الخلية التي نفذت عملية تفجير موكب الدكتور رامي الحمد الله رئيس الحكومة الفلسطينية، فيما اعتبرت حركة "فتح" الأمر بمثابة "مسرحية مكشوفة".
وقال إياد البزم المتحدث باسم الداخلية في غزة، خلال مؤتمر صحفي، إن الأجهزة الأمنية توصلت إلى المتهم الرئيس في عملية التفجير ويدعى أنس عبد المالك أبو خوصة، وأنها عثرت في منزله على مواد متفجرة وأدوات تفجير مطابقة لما تم العثور عليه في العبوة الثانية التي لم تنفجر في الموكب، بالإضافة إلى أسلحة وأدلة أخرى.
وعرض الناطق باسم داخلية حماس، تفاصيل ملاحقة أبو خوصة ومقتله، إلى جانب مسلح آخر واثنين من أفراد الأمن وسط قطاع غزة، مدعيا أن المعتقلين أدلوا باعترافات حول تورطهم في مساعدة المتهم الرئيسي القتيل في إعداد وزراعة العبوة.
وخلال المؤتمر الصحفي، عرضت وزارة الداخلية تسجيلات لاعترافات أشخاص قالت إنهم معتقلين تحدثوا فيها عن مساعدتهم في عملية التفجير، دون أن يحددوا هدف العملية أو الجهة التي تقف وراءها، ودون أن يتسنى التحقق من صحة تلك الاعترافات أو ظروف الإدلاء بها.
وزعم الناطق باسم وزارة الداخلية أنه منذ اللحظة الأولى للحادث، تمت الدعوة لتشكيل لجنة مشتركة من الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة؛ للتحقيق في هذه الجريمة دون رد من الحكومة، مشيرا إلى إرسال عدة تقارير حول العملية الإجرامية.
وانتقد البزم شركتي الاتصال الخلوي الوطنية وجوال، لعدم تعاونهما في الكشف عن المعلومات المتعلقة بهوية وبيانات أرقام الهواتف التي استخدمت في عملية التفجير أو التحضير لها، مما عقّد وأبطأ مسار التحقيق واضطر الأجهزة الأمنية لاستخدام وسائل أخرى للوصول للمجرمين"، وفق قوله.
مسرحية مكشوفة
من جانبه، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، والمتحدث الرسمي باسمها، أسامه القواسمي، أن رواية حماس حول محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله، واللواء ماجد فرج، مسرحية تضليلية مكشوفة.
وقال القواسمي في بيان صحفي، وصلت نسخة منه لـ"العين الإخبارية": إن من ادعى الكشف عن المجرم المنفذ الرئيسي لمحاولة الاغتيال "أبو خوصة" ومن ثم قام بتصفيته، أراد أن يقتل الحقيقة التي يعرفونها جيدا قادة حماس.
وأضاف "هذه الرواية التي سمعناها من حماس هي رواية تضليلية، والمطلوب تقديم البراهين المقنعة للمواطن بالحد الأدنى، وليس استنساخ مؤتمرات هزلية شاهدناها مرارا وتكرارا في كل مرة تستهدف فيها "حماس" قيادات وطنية من حركة فتح وغيرها".
وتابع "أذكر بالمؤتمرات الصحفية التي عقدتها حماس بعد تفجيرات بيوت قيادات حركة فتح ومنصة الشهيد ياسر عرفات، وعقب العديد من التفجيرات التي جرت في قطاع غزة، وقامت حماس بنفس الإجراءات سواء تشكيل لجان تحقيق أو مؤتمرات صحفية دون أي نتيجة، بينما تم الكشف عن كل الجرائم الأخرى التي طالت مسؤولين من حماس".
وشدد القواسمي على أن حماس هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا العمل، وعليها أن لا تخفي الحقيقة.
وسبق أن حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حركة حماس مسؤولية الهجوم الذي استهدف موكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله، فيما شككت الحكومة وحركة فتح في تحقيقات وزارة داخلية حماس بغزة، وعدتها محاولة لحرف الأنظار عن الحقيقة.
ونجا الحمدالله من محاولة اغتيال استهدفت موكبهما، بعد دقائق من وصولهما في 13 مارس الماضي في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، وأسفر الانفجار الذي طال آخر مركبتين في الموكب، عن وقوع 7 إصابات، حيث استهدف المنفذون الموكب بإطلاق النار بعد وقوع التفجير.