الحمد الله من غزة: 3 لجان حكومية تتسلم ملفات القطاع
رامي الحمد لله رئيس الوزراء الفلسطيني يصل إلى قطاع غزة ويؤكد التزام حكومته بالمصالحة مع حماس التي جاءت برعاية مصرية.
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله، أن حكومته ستبدأ تسلم مسؤولياتها في إدارة قطاع غزة، عبر 3 لجان، داعيا الجميع إلى رصّ الصفوف والالتفاف حول الشرعية وتغليب المصلحة الوطنية.
وقال الحمد الله، في مؤتمر صحفي لدى وصوله بعد ظهر الإثنين إلى قطاع غزة: "نعود مرة أخرى إلى غزة من أجل تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام".
ووصل الحمد الله على رأس وفد حكومي كبير، وسط استقبال شعبي ورسمي حافل، وكان ضمن مستقبليه الوفد الأمني المصري، الذي وصل إلى القطاع، أمس الأحد، إضافة إلى عدد من مسؤولي الأمن بغزة والضفة، وقيادات من حركتي فتح وحماس والفصائل الأخرى.
وأعلن الحمد الله أن 3 لجان حكومية ستبدأ بمتابعة تسلم المهام الحكومية، ومعالجة ملف المعابر والموظفين والأمن.
وأضاف: "جئنا بتعليمات ومتابعة من الرئيس محمود عباس لنعلن للعالم من قلب غزة أن الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تكون ولن تقوم دون وحدة جغرافية بين الضفة والقطاع ولنغلق فصل الانقسام".
وتابع قائلا: إن "الكل الآن منخرط ومسؤول وموحد في جهود إعادة إعمار قطاع غزة".
وثمّن رئيس الحكومة الفلسطينية الجهود المصرية في إتمام المصالحة، واصفا استجابة حماس لمبادرة حل اللجنة الحكومية، بأنها "مهمة سيُبنى عليها الكثير من العمل".
ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة، وقال: "ستبقى غزة حامية الهوية ولا دولة دون غزة".
ورهن رئيس الوزراء الفلسطيني نجاح عمل حكومته بغزة بقدرتها التنفيذية على الأرض والميدان وإحداث تأثير واسع على المواطن، في إشارة إلى تأثير السيطرة العسكرية والأمنية لحماس.
وأشار إلى أن حل مشكلة الموظفين في غزة ستكون وفق اتفاق القاهرة ووفق الإمكانات المتاحة.
وتأتي هذه الزيارة وفق المصالحة التي جاءت برعاية مصر، والتي بموجبها تخلت "حماس" عن لجنتها الإدارية، وقالت إنها ستسمح للحكومة بتولي مهامها لإدارة شؤون القطاع.
واحتشد مئات الفلسطينيين قرب معبر بيت حانون (إيريز) شمالي قطاع غزة، لاستقبال وفد حكومة التوافق؛ إيذانا بعودة غزة إلى الشرعية الفلسطينية.
وتدفق المئات إلى الجانب الفلسطيني من معبر بيت حانون، ورفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات المرحبة بالوفد، بينما أجريت الترتيبات الرسمية على أعلى مستوى لاستقبال الوفد الحكومي.
وفي تصريحات سابقة لـ"بوابة العين" الإخبارية، قال مسؤول حكومي فلسطيني إن الحمد الله سيرافقه 20 مسؤولا ووزيرا، من بينهم الأمين العام لمجلس الوزراء ونائب رئيس الوزراء.
والوزراء هم: وزراء الخارجية، والمالية، والصحة، والاقتصاد الوطني، والنقل والمواصلات، والزراعة، والعمل، والثقافة، والأشغال العامة، والقدس، والعدل، والتربية والتعليم، والشؤون الاجتماعية، والحكم المحلي، وشؤون المرأة، والسياحة، والأوقاف، والاتصالات".
وذكر المصدر الذي رفض كشف اسمه أنه "إضافة إليهم سينضم أيضا رؤساء سلطات الطاقة، والمياه، والأراضي والإذاعة والتلفزيون، وموظفون كبار في الهيئات والوزارات الحكومية الفلسطينية".
ومن المنتظر أن يمكث الوفد في قطاع غزة 3 أيام على الأقل، بحسب المصدر ذاته الذي أوضح: "سنصل الإثنين، وتعقد الحكومة اجتماعها في غزة يوم الثلاثاء، وقد نغادر يوم الأربعاء ما لم تحدث تطورات".
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA= جزيرة ام اند امز