إسرائيل تستبق اجتماع "المركزي الفلسطيني" بالتصعيد في غزة
الاجتماع من المنتظر أن يتخذ قرارات بشأن العلاقة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والمصالحة الفلسطينية.
تنطلق في مدينة رام الله، الأحد، أعمال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، وتستمر يومين، وذلك لاتخاذ قرارات بشأن العلاقة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والمصالحة الفلسطينية.
- مصر تنجح في وقف إطلاق النار وإعادة الهدوء إلى غزة
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض عدة صواريخ تم إطلاقها من غزة
ويأتي انعقاد اجتماع المجلس برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في ظل التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، واستمرار مأزق عملية السلام والأزمة في العلاقات الفلسطينية-الأمريكية، والجمود في المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
وقال مسؤولون فلسطينيون لـ"العين الإخبارية" إن "المجلس المركزي" يتجه لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وأيضاً بشأن إصرار حماس على رفض المصالحة الفلسطينية.
واستناداً إلى مسؤول فلسطيني، رفض الكشف عن اسمه، فإن ثمة اتجاهاً لإقرار إعادة النظر في الاتفاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع إسرائيل وتعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين.
أما بشأن العلاقة مع الولايات المتحدة فإنه سيتم التأكيد على رفض جميع القرارات الأخيرة بشأن القدس واللاجئين والاستيطان وأي دور أمريكي منفرد في رعاية عملية السلام.
وينتظر صدور قرارات بشأن حركة حماس ولكن يجري العمل عليها حتى اللحظة الأخيرة في ظل الجهود المصرية المستمرة لتحقيق المصالحة، بحسب المصدر.
ومن بين القرارات المتوقعة حل المجلس التشريعي الفلسطيني (برلمان السلطة الفلسطينية) والدعوة إلى انتخابات عامة في غضون عام.
ويضم المجلس المركزي ١٣٢ عضواً من داخل وخارج الأراضي الفلسطينية، وهو الهيئة الوسيطة بين المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو من قرر إنشاء السلطة الفلسطينية في عام ١٩٩٤.
وينعقد المجلس في ظل مقاطعة من حركة حماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين.
بدوره، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت "أهمية هذه الدورة لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية، وحماية الثوابت الوطنية، وحقوق شعبنا".
جاء ذلك خلال استقباله في رام الله رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون الذي أطلعه على التحضيرات النهائية الجارية لعقد الدورة الثلاثين للمجلس المركزي.
ومن جانبه، ربط نائب رئيس حركة فتح عضو اللجنة المركزية للحركة محمود العالول، التصعيد الإسرائيلي بانعقاد المجلس.
وقال:"مهما كانت عمليات القتل التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في الضفة والقطاع لفرض مزيد من الضغوط السياسية على الرئيس محمود عباس والقيادة، إلا أن مواقفنا ستظل ثابتة ولن نرضخ لها".
ورفض العالول، خلال حديثه للإذاعة الفلسطينية الرسمية، تشكيك حركة "حماس" بشرعيتي انعقاد المجلس المركزي والقيادة الفلسطينية.
وقال:" مثل هذه الحملات تصب في خانة التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ضد شعبنا لتصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف :"هناك من يقف إلى جانب اسرائيل والولايات المتحدة في العدوان على شعبنا في الوقت الذي يقود فيه الرئيس معركة المواجهة والتحديات لتصفية القضية"، مؤكداً أنه "مهما حاولوا أن يصنعوا لن يؤثر فينا ولا في موقف الرئيس".
ولفت العالول إلى أن "المجلس المركزي سيقوم بوضع آليات وربما لجان ستكلف بالبدء بتنفيذ القرارات التي تم إقرارها في الدورتين السابقتين للمجلسين (المركزي والوطني) لنأخذ حقنا الطبيعي، خاصة أن هناك كماً من الاتفاقيات لا يلتزم بها إلا الطرف الفلسطيني".
وتنعقد الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي الفلسطيني بحضور السلك الدبلوماسي المعتمد لدى السلطة الفلسطينية، وكان أعضاء المجلس بدأوا منذ أيام بالوصول إلى رام الله بما في ذلك أعضاء المجلس من قطاع غزة.
ويأتي اجتماع المجلس أيضاً وسط تصعيد من الجانب الإسرائيلي إذ أصيب 10 فلسطينيين على الأقل، في واحدة من سلسلة غارات عنيفة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة ومكثفة بعد منتصف الليل على عدة أهداف في أرجاء متفرقة من القطاع.
وسبق ذلك الخميس أيضاً حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية 3 غارات على الأقل أيضاً تجاه أهداف متفرقة.
aXA6IDUyLjE1LjM3Ljc0IA== جزيرة ام اند امز