قيادي فلسطيني للسفير القطري: لا مرحبا بك في غزة
"لا مرحبا بك في غزة ولا بمشاريعك اللاإنسانية" هكذا رد قال القيادي جمال البطراوي على السفير في وزارة الخارجية القطرية محمد العمادي.
لا مرحبا بك في غزة ولا بمشاريعك اللاإنسانية.. هكذا قال مسؤول جبهة النضال الوطني الفلسطيني في قطاع غزة جمال البطراوي؛ ردا على السفير في وزارة الخارجية القطرية محمد العمادي بعد إعلانه إجراء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة (حماس) بعلم أمريكي.
وقال البطراوي إن "تصريحات العمادي الأخيرة تتماهى والرؤية الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية"، مضيفا في تصريح أرسله لـ"العين الإخبارية": "أن زمن التدخلات المشبوهة بقضيتنا الوطنية قد انتهى، فلا مرحباً بك في غزة ولا بمشاريعك اللاإنسانية والمسيّسة لصالح أعداء الشعب الفلسطيني".
وتابع البطراوي: "أن دماء شعبنا الفلسطيني لا تقدر بثمن ولا تباع ولا تشترى، وثمنها هو الحرية والاستقلال وتحرير الأرض والإنسان الفلسطيني من ظلم الاحتلال".
وأكد البطراوي أن "وعي الشعب الفلسطيني كفيل بالتصدي لكل المؤامرات والصفقات الساعية لشطب هويته الوطنية لصالح العدو الصهيوني".
وكان رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة محمد العمادي قال في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) الصينية، الأحد، إنه "لا يوجد حتى الآن أي صفقة بين حماس وإسرائيل، هناك مباحثات بين الطرفين للوصول لهذه الصفقة بوجود الأمريكان".
وأضاف العمادي قائلا: "اجتمعنا مع حماس ومع الجانب الإسرائيلي، وكلاهما ليس معنيا بشن حرب، ولكن اتفقنا مع حماس والإسرائيليين على أنه في حال الحرب لا تستهدف إسرائيل مشاريعنا القطرية واتفقنا على ألا يتم استهداف هذه المشاريع إلا إذا كان هناك هدف لحماس".
وفي هذا الصدد، حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في غزة جميل مزهر من "محاولات الإدارة الأمريكية استخدام أدوات رخيصة لها من أجل اختراق الموقف الفلسطيني في سياق محاولاتها تمرير صفقة القرن".
ودعا في تصريح أرسله لـ"العين الإخبارية" لمواجهة "التحركات المشبوهة التي يقودها وكلاء للإدارة الأمريكية"، مشددا على "ضرورة وقف اللقاءات التي تجري في غزة لحل الأزمة فيها بمعزل عن القضايا الوطنية".
وأشار مزهر إلى "المحاولات الأمريكية لتمرير صفقة القرن عبر عمليات الابتزاز الهادفة لمقايضة حقوقنا الوطنية الثابتة بقضايا إنسانية ومعيشية للالتفاف على حالة الرفض الوطني العام للمشاريع التصفوية".