رفض فلسطيني لقرار إسرائيل إغلاق مكاتب دينية في القدس
قيادات المؤسسات والهيئات الإسلامية في القدس أعربت عن رفضها محاكمة دائرة أوقاف القدس أمام محاكم إسرائيل واعتبارها "إرهابية"
أعربت قيادات المؤسسات والهيئات الإسلامية في القدس، الخميس، عن رفضها محاكمة دائرة أوقاف القدس أمام محاكم إسرائيل واعتبارها "منظمة إرهابية".
وسلمت شرطة الاحتلال دائرة الأوقاف قرارا من محكمة الصلح الإسرائيلية يأمر بإغلاق "مكاتب باب الرحمة" داخل ساحات الأقصى والحرم الشريف لأجل غير مسمى، بموجب إجراءات مكافحة الإرهاب.
ويطلق اسم باب الرحمة على هذه المكاتب لأنها تؤدي إلى أحد أبواب القدس وأبواب الحرم، ويطلق عليه أيضا اسم "الباب الذهبي".
وكانت شرطة الاحتلال أغلقت هذه المكاتب منذ عام 2003 خلال الانتفاضة الثانية بأمر من مفتش الشرطة العام، ويتجدد الأمر سنويا.
واعتبر مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ودار الإفتاء الفلسطينية ودائرة الأوقاف الإسلامية الخطوة "خطيرة جدا بحق الـمسجد الأقصى الـمبارك".
وعبر المجلس عن رفضه لما يقوم به الاحتلال "من اعتبار الأوقاف منظمة إرهابية أو تسهل دخول إرهابيين إلى باب الرحمة الذي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك وقدسيته".
وطالب السلطات الإسرائيلية باحترام الوضع القائم في القدس منذ 1967 والذي تدرك بموجبه الشرطة أن أوقاف القدس كسلطة دينية تابعة للأوقاف الأردنية وترفض اللجوء لمحاكم إسرائيل والاحتكام إلى قوانينها.
ويرتبط الأردن وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ 1994 تعترف بوصاية المملكة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس التي كانت تتبع الأردن إداريا قبل احتلالها عام 1967.