أزمة مالية طاحنة تضرب "أونروا".. والفلسطينيون الضحايا
رئيس دائرة شؤون اللاجئين كشف عن أن اللجنة الاستشارية لوكالة "غوث"، تعقد اجتماعاتها بمشاركة ما يقارب 25 دولة في الأردن.
بات الوضع الإنساني في قطاع غزة ينذر بكارثة حقيقية، في ظل تردي الأوضاع المالية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
فلم تمر أيام قليلة على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بأن الوضع المالي غير المستقر لـ"أونروا" هو مصدر قلق خاص، ليس فقط لنحو مليون لاجئ فلسطيني في غزة، لكن أيضاً لمتلقي خدمات (أونروا) في كل أنحاء الضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، إلا وأُعلن اجتماع للجنة الاستشارية لوكالة "غوث" في الأردن غدا الإثنين.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن اللجنة الاستشارية لوكالة "غوث" تعقد اجتماعاتها بمشاركة ما يقارب 25 دولة أعضاء دائمين في اللجنة الاستشارية، بالإضافة للأعضاء المراقبين وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة، والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية.
وكشف أن الاجتماع سيناقش العديد من القضايا المتعلقة بطبيعة عمل وكالة "غوث" والأنشطة والبرامج التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، علاوة على الأزمة المالية التي تعاني منها ميزانياتها الاعتيادية والطارئة، وآثار الوضع المالي الحالي على برامجها وعملياتها في عام 2018.
وكشف الأمين العام للأمم المتحدة، عن أن العجز المالي كبير يصل إلى 250 مليون دولار، وإذا لم يجرِ تسديده على وجه السرعة، فإن هناك خطرا كبيرا على أنشطة الوكالة.
وحذر جوتيريش من مخاطر تدهور الحالة الإنسانية والأوضاع في غزة، مؤكداً أن "الحالة اليائسة تتفاقم بسبب التعليق المحتمل لبرامج رئيسية للأمم المتحدة تعد بمثابة حبل نجاة للفلسطينيين في غزة".
استجابة سريعة
تحذيرات الأمم المتحدة بشأن الوضع الكارثي لقطاع غزة، جعلت التحرك، وخصوصا العربي، ينطلق سريعا نحو أبناء الشعب الفلسطيني في مقدمة ذلك الإمارات ومصر.
فقد أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة -عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي- مؤخرا، تخصيص مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي، وذلك لتوفير أدوية عاجلة ومواد طبية للمتضررين من الفلسطينيين العزل على حدود غزة جراء المواجهات الدامية التي أطلقت فيها القوات الإسرائيلية الرصاص الحي وقنابل الغاز.
فتاريخ المساندة الإماراتية لأهالي غزة لم ينقطع، ودائما ما كانت في صدارة الدول المانحة، وكذلك القائمة بالعديد من المشروعات في غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية، خصوصا بناء الوحدات السكانية.
وكذلك قامت مصر بتقديم العديد من المساعدات لأهالي غزة عبر معبر رفح البري وجعلته مفتوحا خلال شهر، كما قررت السلطات المصرية مد العمل بالمعبر خلال أيام عيد الفطر المبارك، لعبور العالقين الفلسطينيين من الجانبين وإدخال المساعدات المتنوعة.
وكشف مصدر مسؤول في معبر رفح، عن أنه خلال الفترة من 12 مايو/أيار الماضي وحتى 14 يونيو/حزيران الجاري، شهد المعبر تنقل 13 ألفا و226 فلسطينيا من العالقين والحالات الإنسانية بين مصر وقطاع غزة، حيث وصل إلى البلاد قادمًا من غزة 9 آلاف و983 فلسطينيا من العالقين والحالات الإنسانية، وغادر مصر إلى القطاع 3 آلاف و243 فلسطينيا من العالقين والحالات الإنسانية.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز