لتخفيف الاحتقان.. 10 طرق طبيعية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية
يعاني كثيرون من ضغط الجيوب الأنفية، سواء بسبب الحساسية الموسمية أو نزلات البرد، مما يستدعي البحث عن طرق طبيعية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية مريحة وسريعة.
مع تكرار الإصابة بالمرض، نسعى إلى استخدام طرق طبيعية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد أو المزمن؛ حيث ينتج ضغط الجيوب الأنفية عن انسداد الممرات الأنفية، وعندما لا تتمكن هذه الجيوب من التصريف فقد تعاني من التهاب وألم في رأسك وأنفك ووجهك.
تنقسم الجيوب الأنفية إلى قسمين، وتوجد في 4 مناطق رئيسية من الوجه: أمامي في الجبهة، غربال بين العينين وعبر الأنف، الفك العلوي في الخدين، وأخيرا الوتدي خلف العينين وعلى طول مؤخرة الرأس.
كيف تحدث مشكلة الجيوب الأنفية؟
شرح الدكتور سكوت سترينجر، أستاذ ورئيس قسم طب الأذن والأنف والحنجرة في جامعة مركز ميسيسيبي الطبي في جاكسون، كيف تحدث مشكلة الجيوب الأنفية، قال سترينجر لموقع everyday health: عندما تحفز مادة مهيجة مثل مسببات الحساسية أو الفيروسات الأنف، يزداد تدفق الدم إلى الشبكة الكبيرة من الأوعية التي تبطن تجويف الأنف.
وأوضح: "يتسبب هذا في تضخم الممرات الأنفية ما يجعل التنفس أكثر صعوبة، ويمكن أن يتداخل تورم الأنف أيضًا مع التصريف وحبس المخاط ما يمنع تدفق الهواء بشكل أكبر". ويمكن أن يحدث كل ما سبق شرحه بسبب البرد والإنفلونزا والحساسية والتلوث، وحتى مجرد الهواء الجاف فقط، وفقا للطبيب.
الخبر السار هو أن هناك عددا من الأشياء البسيطة التي يمكن للمريض القيام بها في المنزل ليشعر بتحسن سريع، وعلى عكس بعض مزيلات الاحتقان التي تُصرف دون وصفة طبية، فإن هذه العلاجات الطبيعية لن تسبب أي آثار جانبية مثل النعاس أو التوتر.
حذر سترينجر من أنه في حالة "استمر احتقانك لأكثر من أسبوع دون تحسن، أو ازداد سوءًا بعد التحسن، أو كان مصحوبًا بالحمى أو الصداع الشديد أو ألم الوجه، فاستشر الطبيب لأنها قد تكون عدوى بكتيرية تتطلب مضادًا حيويًا".
علاجات طبيعية لتخفيف احتقان الجيوب الأنفية
قدم أستاذ ورئيس قسم طب الأذن والأنف والحنجرة طرقا طبيعية لتخفيف احتقان الجيوب الأنفية، كالتالي:
1- ترطيب الهواء
يقول سترينجر إن تشغيل جهاز ترطيب الهواء أو مبخر الرذاذ البارد في منزلك أو مكتبك هو طريقة بسيطة وفعالة لتقليل احتقان الأنف.
ويوضح أن استنشاق الهواء الرطب يساعد على تهدئة أنسجة الأنف المتهيجة، ويقلل من التهاب الجيوب الأنفية، ويخفف المخاط ما يساعد على تصريفه.
آلات الرذاذ الدافئ والرذاذ البارد فعالة بنفس القدر في رفع مستوى الرطوبة وتخفيف الازدحام، ومع ذلك ومن أجل السلامة استخدم دائمًا مبخرات الرذاذ البارد للأطفال.
مهما كان نوع الوحدة التي تختارها، تأكد من تغيير الماء يوميًا وتنظيف الوحدة وفقًا لتعليمات الشركة المصنعة لمنع نمو البكتيريا والعفن.
2- جرب تقنية الري الأنفي
شطف الممرات الأنفية باستخدام جهاز مثل وعاء نيتي neti (تقنية تسمى الري الأنفي) يمكن أن يساعد في تخفيف المخاط السميك وإزالة المهيجات والمواد المسببة للحساسية والجراثيم، كما يشير سترينجر.
وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، فإن وعاء neti آمن للاستخدام طالما تملأه بالماء المعقم أو المقطر، ولا تستخدم ماء الصنبور أبدًا إلا إذا قمت بغليه وتبريده، ويمكن أن تستخدمه بهذه الطريقة:
- املأ القدر بمحلول ملحي (مصنوع من الماء الدافئ والمعقم والملح).
- انحن فوق المغسلة وقم بإمالة رأسك جانبًا بحيث تكون جبهتك وذقنك على مستوى (لتجنب تدفق السائل إلى فمك).
- أثناء التنفس من خلال فمك، أدخل فوهة وعاء نيتي في فتحة الأنف العلوية حتى يتسرب السائل من خلال فتحة الأنف السفلية.
- كرر على الجانب الآخر.
يمكن لزجاجة رذاذ الأنف التي توصل رذاذًا خفيفًا من المحلول الملحي إلى الأنف أن تساعد أيضًا في تهدئة الممرات الأنفية الجافة.
3- خذ حمامًا ساخنًا
استنشاق البخار يقلل من آلام الجيوب الأنفية وضغطها عن طريق المساعدة في تصريف المخاط، ويمكن أن يساعد ذلك في عودة تنفسك إلى طبيعته على الأقل لفترة قصيرة. يمكنك الحصول على تأثير الاستحمام البخاري عن طريق استنشاق البخار من الماء الساخن في الحوض.
ما عليك سوى تشغيل الماء الساخن في حوض الحمام ووضع منشفة على رأسك ووضع رأسك فوق الحوض، مع الحرص على عدم الاقتراب أكثر من اللازم والمخاطرة بحرق بشرتك، ومن الآمن فعل ذلك عدة مرات في اليوم.
4- الفيتامينات والأعشاب
هل يمكن لفيتامين سي الذي يكسر البرد أن يساعد أيضًا في تخفيف الاحتقان؟، يقول سترينجر: "لقد أثبتت بعض الدراسات أن فيتامين سي يقصر مدة الإصابة بنزلات البرد ويقلل من شدة الأعراض، لكنه لا يؤثر بشكل مباشر على الاحتقان".
ومع ذلك، إذا كنت تحارب الاحتقان المرتبط بنزلة برد فقد يساعدك تناول بعض فيتامين سي الإضافي في التغلب على الأعراض والشعور بالتحسن بشكل أسرع قليلاً.
أما بالنسبة للانسداد الناتج عن الحساسية، فقد ترغب في تناول الزنجبيل، إذ وجدت دراسة نُشرت في أبريل/نيسان 2020 أن جرعة يومية مقدارها 500 ملليجرام من مستخلص الزنجبيل كانت فعالة للاحتقان بسبب الحساسية الأنفية.
5- ضع ضمادة دافئة
إذا كنت تعاني من صداع أو ألم في الجيوب الأنفية نتيجة الاحتقان، فحاول وضع كمادة دافئة مباشرة على أنفك وجبينك، إذ يمكن أن تساعد في تخفيف التهاب الأنف والضغط وتخفيف الانزعاج.
يمكنك ببساطة نقع قطعة قماش أو منشفة أطباق بالماء الدافئ، ثم عصرها وطيها ووضعها على أنفك وخدودك وجبينك. جرب ذلك لمدة 20 دقيقة وكرر الأمر كلما دعت الحاجة.
6- زد من تناول السوائل
في حين أنه لن يوفر راحة فورية، فإن شرب الكثير من السوائل غير الكحولية والبقاء رطبًا يساعد على ترقيق المخاط في الممرات الأنفية، ما يسهل تصريف الجيوب الأنفية المحتقنة.
7- جدد روتينك الليلي
مثل أي شخص يعاني من انسداد في الجيوب الأنفية فإن الاحتقان غالبًا يكون أسوأ في الليل، وأحد الأسباب الرئيسية هي أنه عندما تستلقي بشكل مسطح تتسبب الجاذبية في تجمع المخاط أو ارتدائه بدلاً من تصريفه.
للتغلب على المشكلة، ضع وسادة إضافية أو اثنتين تحت رأسك حتى تعمل الجاذبية لصالحك وليس ضدك، ولتقليل المخاط وتشجيعه على التصريف، قم بتشغيل مرذاذ أو مرطب على جانب سريرك.
8- النوم الجيد
يمكن أن يساعد النوم الجيد ليلاً الجسم على الشفاء، كما أنه يحفز عقلك على إفراز الهرمونات التي تحفز نمو الأنسجة.
يمكن أن يساعد السماح لجسمك بالراحة في تقليل ضغط الجيوب الأنفية وتسريع وقت الشفاء، وتجعلك تشعر بمزيد من الانتعاش، وفقا لموقع healthline.
9- تقنيات الاسترخاء
قد يتسبب ضغط الجيوب الأنفية في الشعور بالتوتر في رأسك ووجهك ورقبتك، ويمكن أن يؤدي علاج الارتجاع البيولوجي (طريقة علاج بديلة تعلمك كيفية التحكم في وظائف الجسم) إلى تخفيف هذا الضغط.
أثبتت هذه الطريقة نجاحها في تخفيف الصداع، حيث تضم تمارين التنفس العميق والتأمل لتحقيق الاسترخاء وتقليل الألم، ويمكن أن تساعد اليوجا والتأمل وأساليب الاسترخاء الأخرى في تقليل الألم والضغط الناجمين عن التهابات الجيوب الأنفية.
10- التمارين الرياضية
على غرار اليوجا، يمكن أن تقلل التمارين من ضغط الجيوب الأنفية حيث يؤدي النشاط البدني إلى زيادة الدورة الدموية وتخفيف الازدحام بشكل مؤقت لتسهيل التنفس.
كما ويوصي الأطباء بممارسة الرياضة بشكل منتظم لمرضى الجيوب الأنفية، وارتداء الكمامات الطبية حال الاضطرار للخروج من المنزل، وعدم خلعها إلا بعد العودة للمنزل، كما ينصح بتغييرها بعد فترات متوسطة، لما علق بها من أتربة.
نصائح للوقاية من مخاطر الجيوب الأنفية
وفي أوقات العواصف الأتربة، بحسب أطباء وتقارير طبية، فإن المصابين بالجيوب الأنفية عليهم اتباع عدد من الإرشادات على رأسها، غسل الأنف بمحلول ملحي لتخفيف انسداد الأنف والتخلص من الإفرازات، واستنشاق بخار الماء الذي يعمل على ترطيب المخاط في الأنف، وتخفيف أعراض الجيوب الأنفية. كما ينصح مرضى الجيوب الأنفية بشرب الكثير من المياه، والابتعاد عن الكافيين، لما يسببه من تهيج وتحفيز الجيوب الأنفية، وعدم التعرض أيضاً للروائح النفاذة.
فيما تعمل كمادات المياه الساخنة على منطقة الخدين والأنف والجبهة على تخفيف آلام الجيوب الأنفية، ويعد تناول الخضروات والفاكهة بكثافة أمراً بالغ الأهمية للمرضى بالجيوب الأنفية. ومن المؤكد أن الابتعاد عن السجائر والتدخين بكل أشكاله بما في ذلك الشيشة، والابتعاد عن الأتربة وغلق الأبواب والنوافذ أمراً ضرورياً.
ويحدث التهاب الجيوب الأنفية بعدما تتورم الفراغات الموجودة بالأنف والرأس. ولها أعراض عدة مثل الإفرازات السميكة متغيرة اللون من الأنف، وانزلاق الرشح أسفل الجزء الخلفي للحلق، وانسداد الأنف وصعوبة التنفس منه، والشعور بالألم والإيلام عند اللمس والتورم حول العينين أو الوجنتين أو الأنف أو الجبهة، وأخيرًا ضعف الإحساس بالشم والتذوق.
وقد يتطور الأمر بحسب تقرير نشرته "مايو كلينيك"، فيصل إلى فقدان البصر الدائم، على أن هذا الأمر يكون حالة نادرة. ووفقاً للتقرير فإن مضاعفات مشاكل الإبصار تتزايد، إذا انتشر التهاب الجيوب الأنفية إلى مقلة العين، وقد يسبب انخفاض الرؤية أو احتمال العمى، الذي قد يكون دائمًا.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjE0MyA=
جزيرة ام اند امز